الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
التمهيد لإمامة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

أصبحت خلافة الإمام العسكري عليه السلام محاطة بهالة من الإبهام بسبب الضغط السياسي والظلم الذي مارسه خلفاء بني العباس. لذلك نرى الإمام الحادي عشر يسعى جاهداً لتعريف شيعته بخليفته القادم، وبذلك يكون قد مهدَّ الطريق له. فيما يلي نشير إلى حالتين أشار فيهما الإمام العسكري عليه السلام إلى الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف بحضور أصحابه وشيعته.

1- عن أحمد بن إسحاق قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام وأنا أريد أن أسأله عن الخلف بعده فقال لي مبتدءاً: «يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم ولا تخلو إلى يوم القيامة من حجة الله على خلقه (به) يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض. قال: فقلت يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض عليه السلام فدخل البيت ثم خرج وعلى عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر، من أبناء ثلاث سنين فقال: يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله وعلى حججه، ما عرضت عليك ابني هذا إنه سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكنيه الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر عليه السلام ومثله كمثل ذي القرنين، والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من التهلكة إلا من يثبته الله على القول بإمامته. ووفقه للدعاء بتعجيل فرجه». قال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي هل من علامة يطمئن إليها قلبي؟ فنطق الغلام عليه السلام بلسان عربي فصيح، فقال: «أنا بقية الله في أرضه، والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق»(1).

2- يعتبر سعد بن عبد الله الأشعري القمي من أصحاب الإمام الحادي عشر ومن محدثي الشيعة المعروفين. يقول أنه سجلَّ أسئلة كثيرة أراد أن يسألها من أحمد بن إسحاق، لأن أحمد من الأصحاب المقربين إلى الإمام العسكري عليه السلام. يقول أنه قصد أحمد بن إسحاق فعلم أنه سافر إلى سامراء فلحق به. وجد أحمد بن إسحاق في الطريق فطلب منه مرافقته إلى لقاء الإمام الحسن العسكري عليه السلام، قال: «وردنا سرَّ من رأى فانتهينا منها إلى باب سيدنا عليه السلام فاستأذنا فخرج إلينا الإذن بالدخول عليه... قال: فما شبهت مولانا أبا محمد عليه السلام حين غشينا نور وجهه إلا ببدر قد استوفى من لياليه أربعاً بعد عشر، وعلى فخذه الأيمن غلام يناسب المشتري في الخلقة والمنظر، وعلى رأسه فرق بين وفرتين كأنه ألف بين واوين»(2).

وتابع قائلاً: فسلمنا عليه فألطف في الجواب وأومأ إلينا بالجلوس... فقال مولاي عليه السلام: يا ابن إسحاق استخرج ما في الجواب ليميز [الطفل أي إمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ] بين الأحلّ والأحرم منها. فأول صرة بدأ أحمد بإخراجها فقال الغلام: «هذه لفلان بن فلان من محلة كذا بقم وتشتمل على... ثم قال عليه السلام: يا ابن إسحاق احملها بأجمعها لتردها أو توصي بردها على أربابها فلا حاجة لنا في شيء منها وائتنا بثوب العجوز»، قال أحمد: وكان ذلك الثوب في حقيبة فنسيته. فلما انصرف أحمد بن إسحاق ليأتيه بالثوب نظر إليّ مولانا أبو محمد عليه السلام فقال: ما جاء بك يا بن سعد؟ فقلت: شوقني أحمد بن إسحاق إلى لقاء مولانا. قال: فالمسائل التي أردت أن تسأل عنها؟ قلت: على حالها يا مولاي. قال: «فسل قرة عيني ـ وأومأ إلى الغلام ـ عما بدا لك منها...»(3).


(1) بحار الأنوار، ج52، ص23،الحديث 16.
(2) المصدر نفسه، ص80، ملخصاً.
(3) بحار الأنوار، ج52، ص80، الحديث 1 ملخصاً.

02-01-2015 | 16-44 د | 1455 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net