الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
مناجاة الفاقد الغريب
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

مناجاة الإمام صاحب الزمان يستحضرها آية الله الملكي التبريزي في كتابة المراقبات ننقل بعضاً منها:

"..سيِّدي لولا ما وصل إلينا أنّ الفرج بعد الشدَّة لكانت هذه الشدائد أشدَّ على قلوبنا ونفوسنا من أن نتحمَّلها،ولكن من أجل أنّها من علائم الفرج يَهون علينا، بل ربما نشتاق إليها لنصل بها إليكم. سيّدي قد طالت المُدد،ومُدَّ الأَمد، ننتظر أمركم، ونحيا بذكركم، ونتصفَّح آثارَ ظهوركم، سيِّدي اشتدَّ الأمر، وَكَثُرَ الظلم والجور " ظهر الفساد في البرّ والبحر " ولم يُرَ مثلَ اليوم فسادٌ في الأرض برّها وبحرها، وانضمَّ إليها الهوى،التهبت نيران الأهوية، وأحرقت العالم، خربت منها البلاد، وفنى منها العمران، وهلك الإنسان، والحيوان والحيتان.سيِّدي! عَظُمَ البلاء، وبَرِحَ الخفاء، وإليك المشتكى، سيّدي فراقك وهَجْرُك أعظم من جميع ذلك، وإلا والبلاء معك نِعمة، والأذى دونك راحة، عزيز عليّ أن أرى غيرك مُتصرِّفاً في مملكتك، حاكماً في رعيَّتك، بل في أهلك، بمرأىَ منك ومَسْمَع، وهم يلوذونَ ويستغيثونَ بك فلا يُجابون. سيِّدي هذه ممالكُنا دَخَلت بها الكفَّار من غير إذننا، يَحكمون فينا وفي أنفسنا وأموالنا بما يريدون، وهذا سلطاننا فهو كالأسير المُمتهن، فيا للَّه من هذه المصائب الفجيعة، والشدائد المُهلِكَة، فإنّا للَّه وإنّا إليه راجعون، من مصيبةِ فَقْدِك وطولِ غيبتك، وقد صارَ حال شيعتك كقطائع غنمٍ غابَ عنها راعيها، وَشَدَّتْ عليها الذئاب من كلِّ جانب، تأخذ منها ما تريد أكلَه، وتقتل الباقي لما بعدَها. سيِّدي هذه مصائبنا والَّذي يصل إليك منها أوجع لنفوسنا، وأولم لقلوبنا ممّا يصل إلينا، لأنّا نعلم رأفتَكم لشيعتكم، وغيرتكم ورقَّة قلوبكم، أليس جدُّك أمير المؤمنين يشكو ممّا أخذه عسكر معاوية ابن أبي سفيان من خلخال الذمّيَّة ويقول: "لو مات المسلم من هذا الأمر لم يكن عندي مُلاماً". فكيف بكم إذا علمتم ما يفعل بالمسلمات من السَبْيِ، وقطع الشعر والثدي، ساعدَ الله قلبك يا مولاي، إلى الله المُشتكى وإلى سيِّد الورى محمّد المصطفى وإلى عليّ المرتضى، وسيّدة النساء وإلى آبائك الطاهرين أئمّة الهدى، وليوث الوغى، وإلى حمزة سيِّد الشهداء، وإلى الطيَّار في الملأ الأعلى، من هذا الخَطب العظيم، الشأن الفظيع. فأغثْ يا غياث المستغيثين،عبيدَك المُبتلين، وأرهم سيّدهم يا أرحم الراحمين، وأَزلْ عنهم به ظلمَ الظالمين، وسلطان الكافرين، وكيدَ المخالفين، وعجِّل فرجَهم بفرج وليِّك سلطان السلاطين، سيِّد الخلائق أجمعين، واملأ الأرض قسطاً وعدلاً وقد مُلِئَت ظلماً وجوراً. وأقرَّ عيونَ المؤمنين بجمال وليِّ الدين، وأوفِرْ نصيبَهم بظهور جلاله في العالمين، وأظهرْ عدلَك الأعظم، وسلطانك الأجلّ الأفخم، فأقم به الحقّ وأدحض (به) الباطل، وأَدِلْ به أولياءَك، وأذلِلْ به أعداءَك، وانتقم به من ظالمي أوليائك، ومعاندي أصفيائك، وعجِّل بإظهار ما وعدته من نصرِ المؤمنين، وعاقبة المتّقين، يا أصدق الصادقين، ويا أقدر القادرين.


* آية الله الملكي التبريزي

22-08-2014 | 10-09 د | 1329 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net