الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
المنامات المقدسة -4
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

كثير من العيون تعودت أن تبحث عن الزهد والتقوى في الملابس المهلهلة، ولا ترى الزهد البديع في الجمالات اللطيفة. فهذا تلميذ آية الله الحائري، الذي يستقطب الأنظار بهندامه الظاهري، ويسبقه أريج طيبه العابق بخطوات، نراه يسجد شاكراً لله لأن زوج ابنته المدللة من أهل العلم والتقوى. ولم يكن لديه علم بوضعه المالي، وكان يتصور أن ابنته العصرية الأنيقة يجب أن تعيش منذ الآن فصاعداً على مرتب الحوزة الضئيل.

غير أن الأقرباء لا يحترمون العلم إلى هذا الحد، وكان لديهم ثلاثة أسئلة أساسية، حيث ينطبق لديهم الفهم الأولي للشرع مع العرف، مما يجعل الحق إلى جانبهم. السؤال الأول هو: "هل العريس من أصحاب الثروة؟ فإذا كان دخله يقتصر على مرتب الشيخ عبد الكريم، فليس بوسع هذه الفتاة أن تعيش معه"؟

أما السؤالان الثاني والثالث فهما: هل لديه امرأة أخرى؟ ربما لديه امرأة في خمين، وربما أنجبت له أطفالاً. ولعلّه كان يتمتع بامرأة ريثما ينهي دراسته ويحصل على المال، وقد يكون لديه طفلان ممن يتمتع معها.

إن كلاًّ من السؤال الأول والسؤال حول احتمال أن يكون لديه امرأة وأطفال، يُعدّان سؤالين أساسيين. أما السؤال عن الزواج المؤقت، فمع افتراض ايجابيته، حيث لا يبدو سلبياً كثيراً، فمن الممكن تجاهله، لأنّ الزواج المؤقت في مرحلة العزوبة يعد بالنسبة لأصحاب المزاج الناري الحل الوحيد لعدم التدنس بالخطيئة. لكن الذي يبعث على الأسف هو أن البعض يرجح حرام الله على حلاله، والأشد أسفاً أنّ هذا الجواز ـ بل حكم الدين الواقعي ـ طالما ينظر إليه البعض على أنه سخيف وقبيح، وغدت مفردة المتعة أو "الصيغة" أشنع من أية كلمة سب وشتم أخرى.

وأثبتت الاستطلاعات الكثيرة التي قام بها السيد أحمد وبعض أقرباء السيد الثقفي، أن السيد روح الله ليس لم يتمتع بامرأة فحسب، بل وكان زملاؤه في الحجرة يتحاشون الخوض في مثل هذا الحديث احتراماً له.

وبغض النظر عن استطلاع الأقرباء، يبقى للزوجة الحق في أن تقف على واقع مرحلة شباب الزوج. لهذا كانت تطرح الأسئلة على السيد الإمام بين فترة وأخرى وبطريقةٍ تكون النساء أكثر معرفة بها، فكان يخرج مبيّض الوجه في كل مرة. وأضحى كل ما كان يقوله الزوج حجة لدى نصيرة الشمس، ودليلها الأكبر في عدم تمتعه قولها: "أنه لم ير امرأة مطلقاً، قال لي ذلك فيما بعد". ما أغرب تصديق النصيرة للنصير وهي تتخذ من "قال لي ذلك" أقوى برهان لها في هذا التصديق، تاركة بذلك استطلاعات الآخرين للآخرين.

والأغرب من ذلك، أن الانضباطات النفسية عند الإمام وتضبيب الأجواء الذي كان يقوم به أولئك الذين لا يفقهون الواقعيات إلاّ في حدود ميولهم وكرههم، لم تحل دون شرحه الوافي لأحكام الزواج المؤقت من غير ان يغض الطرف عن أيٍّ منها، وذلك خلال تدريسه لها أو تحريرها.


* الخميني روح الله ـ سيرة ذاتية

15-05-2014 | 15-51 د | 1428 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net