الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
درس العرفان الأول
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

علّمه في الدرس الأول للعرفان: "تحرر من نفسك، فعندما تكون موجوداً لا يبقى مكان خال في قلبك. ولكن إذا حررت نفسك من نفسك سيستقر نور الحكمة في المحل الذي كنت تشغله"؛ وقد أخذ روح الله في هذا الدرس الأول يتمرن على تحرير نفسه من نفسه.

وعلى مدى ستة أعوام كان يحضر عنده في كل يوم حيناً وأحياناً مرة كل بضعة أسابيع، ليتعرف على العرفان النظري ويحلق في أجواء العرفان العملي. وقد علّمه العرفان النظري أن يرى الله في كل ما يقع عليه نظره، وليس مظاهر الله التي يراها كل شخص حين يقع نظره عليها. وفي العرفان العملي تعلم الطريقة التي تأخذ بيد السالك من الشريعة والشاطئ إلى أنهار المعرفة.

روح الله في نظر آية الله الحائري
يدرك الآن آية الله الحائري بأن هذا الشاب يطوي طريق عدة أعوام في عدة أشهر، بنحو حصل على اجازة الاجتهاد بعد عدة سنين وأصبح من أفضل أساتذة البحث الخارج. إلاّ أن مراعاة الأدب كانت تحتم عليه أن يتريث ما دام أستاذه قادراً على التدريس، معتبراً الجلوس عند كرسي الأستاذ واجباً أخلاقياً وممارسة عملية للتواضع. والأهم من كل ذلك كان حضوره الدائم درس مؤسس الحوزة الجديدة بمثابة بعث الأمل في قلب ذلك الشيخ، خاصة وأن الحوزة كانت بحاجة إلى هذا القدر من الدعم كي تتمكن من الوقوف على قدميها في تلك الظروف الشاقة. فكم كانت قصيرة عليه تلك الفترة، وكم كان مبكراً وفاة الأستاذ الذي فارق الحياة في فجر يوم بارد قبل أن تنتخي السنة الخامسة عشرة من قدومه إلى قم. حيث أعلن في العاشر من بهمن 1315 ـ 1926 ـ أن شيخ قم أطبق جفنيه إلى الأبد، فاجتمع حشد كبير من الناس وطافوا بنعشه حول ضريح السيدة المعصومة عليها السلام ثم واروا جثمانه الثرى.

في السنة الثانية من حضوره دروس آية الله الحائري، لم تكن نظرات الأستاذ توزع بشكل عادل في المجلس، ذلك أن الأكثر اشتياقاً له كان يستحوذ على أكبر حجم من تلك النظرات. لذلك كان يسعى أن يجلس في محل بحيث لا يستطيع الأستاذ أن يخصه بسهولة بنظراته أكثر من الآخرين، وكان هذا الأمر يتطلب ثلاث ملاحظات: الأولى، أن يجلس في محل لا يجلس فيه الكسالى من الطلبة. الثانية، أن لا يكون جلوسه في صدر المجلس باعثاً لانتهاك حرمة الكبار. الثالثة، أن لا يعتاد الجلوس في محل معين. وهكذا كان في السنوات الأولى يغير محل جلوسه يومياً، ولكنه أخذ في السنوات الأخيرة من عمر الأستاذ يجلس إلى جانبه، وكأن الأستاذ كان يشعر بالطمأنينة لدى جلوسه إلى جوار هذا التلميذ.
الخميني روح الله ـ سيرة ذاتية

 

28-10-2013 | 11-00 د | 1586 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net