المحاضرة الاولى

عنوان المحاضرة

إقامة الصلاة

الهدف

الحثّ على إقامة الصلاة بشرائطها المعنوية.

تصدير الموضوع

جاء في زيارة الإمام الحسين عليه السلام: "أشهد أنك قد أقمت الصلاة".

محاور الموضوع

أ- مكانة الصلاة:

عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "لكلّ شي‏ء وجه، ووجه دينكم الصلاة، فلا يشيننّ أحدهم وجه دينه".
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "ليكن أكثر همّك الصلاة، فإنّها رأس الإسلام بعد الإقرار بالدين".
عن الإمام الصادق عليه السلام: "أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ الصلاة، وهي آخر وصايا الأنبياء".


112


ب- ثواب المصلي:

عن سلمان الفارسي(رض) كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ظلّ شجرة، فأخذ غصناً منها، فنفضه فتساقط ورقه، فقال: "ألا تسألوني عن ما صنعت؟!".
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ العبد إذا قام إلى الصلاة تحاتت عنه خطاياه كما تحات ورق هذه الشجرة".
عن الإمام علي عليه السلام: "لو يعلم المصلّي ما يغشاه من جلال الله ما سرّه أن يرفع رأسه من السجود".
عن الإمام علي عليه السلام: "إنّ الإنسان إذا كان في الصلاة فإنّ جسده وثيابه وكلّ شي‏ء حوله يسبّح".

ج- عقاب تارك الصلاة:

قال تعالى:
﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ٭ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ1.
عن الإمام الصادق عليه السلام: "أوّل ما يحاسب به العبد الصلاة، فإن قبلت قبل سائر الأعمال، وإن ردّت ردّ سائر الأعمال".
ورد في زيارة الإمام الحسين عليه السلام: "أشهد أنّك أقمت الصلاة".


113


 قال الإمام الحسين عليه السلام لأخيه العبّاس في ليلة العاشر: "ارجع إليهم واستمهلهم هذه العشيّة إلى غد، لعلّنا نصلّي لربّنا الليلة، وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أنّي أحبّ الصلاة له، وتلاوة القرآن، وكثرة الدعاء، والاستغفار".

في العاشر من المحرّم، نظر أبو ثمامة الصائدي في السماء، وأخذ يقلّب وجهه فيها، ثمّ توجّه نحو الإمام الحسين عليه السلام، وقال نفسي لنفسك الفداء، أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، والله لا تقتل حتى أقتل معك، وأحبّ أن ألقى ربّي وقد صلّيت هذه الصلاة التي دنا وقتها.

فأجابه عليه السلام: "ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلّين الذاكرين وأقاموا الصلاة".

سعيد بن عبد الله الحنفي بعد تعهده ليلة العاشر بالدفاع عن الإمام عليه السلام حتى الشهادة، يرتفع شهيداً وهو يدافع عن الإمام عليه السلام أثناء إقامته الصلاة، يتلقّى السهام بجسده حتى وقع على الأرض قائلاً لإمامه: أوفيت يا ابن رسول الله؟.

فأجابه عليه السلام: "نعم أنت أمامي في الجنّة".


114


مراجع مفيدة للموضوع:

٭ ميزان الحكمة- الشيخ الريشهري
٭ تاريخ النهضة الحسينية- إصدار معهد سيّد الشهداء عليه السلام


115


هوامش

1- المدثر: 42 - 43