العنوان
المسجد
الهدف
تفعيل دور المسجد وربط
المؤمنين به والتعريف
بآدابه.
تصدير الموضوع
يقول تعالى:
﴿وَأَنَّ
الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ
فَلَا تَدْعُوا مَعَ
اللَّهِ أَحَدًا﴾1.
محاور الموضوع
أ- مكانة المسجد:
المسجد بيت الله وهو
المكان الأقرب للاتصال به
تعالى، حيث ينقطع الإنسان
عن العوامل الصارفة عنه
تعالى، ولا يتوجّه في
المسجد إلّا إلى الله
تعالى.
عن الإمام الصادق عليه
السلام: "عليكم بإتيان
المساجد، فإنّها بيوت
الله في الأرض، ومن أتاها
متطهّراً طهّره الله من
ذنوبه وكتب من زواره...".
وعن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم: "في
التوراة مكتوب: أنّ بيوتي
في الأرض المساجد، فطوبى
لعبد تطهّر في بيته ثمّ
زارني في بيتي، ألا إنّ
على المزور كرامة الزائر،
ألا بشّر المشّائين في
الظلمات إلى المساجد
بالنور الساطع يوم
القيامة".
ب- دور المسجد:
1- هو حصن الجهاد الأكبر
ومربّي الأجيال المؤمنة.
فعن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم: "من أدمن
إلى المسجد أصاب الخصال
الثمانية: آية محكمة، أو
فريضة مستعملة، أو سنّة
قائمة، أو عِلماً مستطرفاً،
أو أخاً مستفاداً أو كلمة
تدلّه على هدى أو تردّه
عن ردى، وترك الذنب خشية
أو حياء".
2- هو أساس الحركة
الاجتماعيّة.
عن النبي الأكرم صلى الله
عليه وآله وسلم: "من مشى
إلى المسجد يطلب فيه
الجماعة كان له بكلّ خطوة
سبعون ألف حسنة، ويرفع له
من الدرجات مثل ذلك..".
وعن أمير المؤمنين عليه
السلام: "من اختلف إلى
المسجد أصاب إحدى الثمان:
أخاً مستفاداً في الله أو
علماً مستطرفاً..".
3- هو أساس في الحركة
السياسيّة.
حيث كان المسجد أوّل ما
بنيَ في دولة رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم
في المدينة.
يقول الإمام الخميني: "لم
يقتصر مسجد الرسول صلى
الله عليه وآله وسلم على
المسائل العباديّة
كالصلاة والصوم بل كانت
المسائل السياسيّة أكثر
من ذلك".
وقال: المسجد هو خندق
إسلامي، والمحراب هو محل
الحرب،...
4- هو أساس في الحركة
الجهاديّة
فقد كان المسجد في زمن
رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم مركزاً للحروب
وبيتاً للدفاع عن الإسلام
والمسلمين.
وفي ذلك يقول الإمام
الخميني: إن حفظ المساجد
من الأمور التي يعتمد
عليها وجود الإسلام اليوم.
ج- تكليفنا تجاه المسجد:
1- بناء المساجد.
فعن الإمام الصادق عليه
السلام: "من بنى مسجداً
بنى الله له بيتاً في
الجنّة".
2- عمران المسجد.
فعن الإمام الصادق عليه
السلام: "ثلاثة يشكون إلى
الله عزّ وجلّ: مسجد خراب
لا يصلّي فيه أهله، وعالم
بين جهّال، ومصحف معلّق
قد وقع عليه غبار لا يقرأ
فيه".
وعن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم أنّه قال:"
لا صلاة لجار المسجد إلّا
بالمسجد".
وفي رواية عن الإمام
الصادق عليه السلام أنّه
قال: "شكت المساجد على
الله تعالى الذين لا
يشهدونها من جيرانها،
فأوحى الله إليها: وعزّتي
وجلالي، لا قبلت لهم صلاة
واحدة، ولا أظهرت لهم في
الناس عدالة، ولا نالتهم
رحمتي، ولا جاوروني في
جنّتي".
د- من آداب المسجد:
1- عدم ارتكاب الحرام.
فعن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم: "الجلوس
في المسجد لانتظار الصلاة
عبادة ما لم يحدث"، قيل
يا رسول الله وما الحدث؟
قال صلى الله عليه وآله
وسلم: "الاغتياب".
2- ترك اللغو والباطل وعدم
رفع الصوت.
فعنه صلى الله عليه وآله
وسلم وقد سأله أبو ذر
الغفاري عن كيفيّة عمارة
المساجد
فقال صلى الله عليه وآله
وسلم:"لا ترفع فيها
الأصوات، ولا يخاض فيها
بالباطل، ولا يشترى فيها
ولا يباع، واترك اللغو ما
دمت فيها، فإن لم تفعل
فلا تلومنّ إلّا نفسك يوم
القيامة"
3- إتيانها بهيئة مناسبة:
﴿خُذُواْ زِينَتَكُمْ
عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾2.
4- الاشتغال فيها بالعبادة:
عن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم أنّه قال:
"كلّ جلوس في المسجد لغو
إلّا ثلاث، قراءة مصلّ،
أو ذاكر الله تعالى، أو
مسائل علم".
هـ شهداء المقاومة
الإسلاميّة ومجاهدوها
خريجو بيوت الله تعالى
مراجع مفيدة للموضوع
٭ ميزان الحكمة ، الشيخ
الريشهري
٭ المسجد في فكر الإمام
الخميني، إصدار مركز
الإمام الخميني
قدس
سره.
|