الليلة العاشرة

المحاضرة الأولى: أساليب العدوّ في القضاء على ثورة الإمام الحسين عليه السلام

v الهدف

بيان أبرز أساليب النظام الأمويّ التي مارسها للقضاء على ثورة الإمام الحسين عليه السلام ومنعها من تحقيق أهدافها.

v تصدير الموضوع

ممّا ورد في خطبة السيّدة زينب عليها السلام في مجلس يزيد: "فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا"1.


187


مقدّمة

في عمليّة الصراع بين الحقّ والباطل لم يألُ أعداء الإسلام جهداً في سبيل إسكات صوت الحقّ وإخماده بالتضييق والتعذيب والسجن وصولاً إلى القتل، وهذا ما تشهد به حقائق التاريخ، والمتتبّع لأحداث كربلاء يجد أنّ أعداء الإسلام لم يوفّروا أيّ طريقة من أجل خنق الثورة في مهدها أو مصادرة شعاراتها أو تضييع أهدافها.

v محاور الموضوع

طلب البيعة منه:
واستهدف هذا الإجراء - من حكومة يزيد فور موت معاوية- عدم توفير الوقت الكافي للإمام الحسين عليه السلام بإعداد العدّة واستنصار الناس لمواجهة النظام الحاكم، وكان قرار الحكومة واضحاً بأخذ البيعة منه أو قتله كما ورد في رسالة يزيد إلى الوليد بن عتبة واليه على المدينة، وهذا ما عبّر عنه الحسين عليه السلام بقوله: "ألا وإنّ الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلّة وهيهات منّا الذلّة"2.

محاولة قتل الإمام في مكّة:
فقد كان واضحاً أنّ خروج الإمام المفاجىء من المدينة إلى مكّة يستهدف الخروج


188


على النظام الحاكم وإعلان الثورة والعصيان على حكومة يزيد، فأرسل يزيد إلى واليه على المدينة بالحؤول دون ذلك وأمره بقتله ولو وجد معلّقاً بأستار الكعبة3.

منعه من دخول الكوفة:
واتخذت حكومة يزيد جملة من الإجراءات لمنع الإمام من دخول الكوفة واستنصار أهلها:

أوّلاً:
قتل مسلم بن عقيل وكانت هذه رسالة واضحة للإمام الحسين عليه السلام ولأهل الكوفة باتخاذ حكومة يزيد قرار المواجهة والحرب والتصدّي لمجيء الحسين بأيّ وسيلة.

ثانياً:
إرسال الحرّ على رأس كتيبة من الجيش تجعجع بالحسين عليه السلام وتمنعه من دخول الكوفة، وأن تنزله في أرضٍ جدباء لا يقوى فيها على شيء.

ثالثاً:
عزل النعمان بن بشير وتعيين عبيد الله بن زياد المعروف بقسوته وبطشه بشيعة عليّ بن أبي طالب عليه السلام والياً للكوفة.

قتله باسم الدين:
قول ابن زياد للسيّدة زينب عليها السلام: "كيف رأيت صنع الله بأخيك؟ فأجابته: ما رأيت إلّا جميلا، قومٌ كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجّ وتخاصم فانظر لمن


189


الفلج يومئذٍ، ثكلتك أمّك يا ابن مرجانة"4.

وقول يزيد عندما سأل عن الإمام السجّاد، فقالوا له: هذا عليّ بن الحسين، فقال: أوليس قد قتل الله عليّ بن الحسين5.

ولهذا عندما سئل بعضهم عمّا جرى في كربلاء ومشروعيّة قتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إنّ الحسين قتل بسيف جدّه6.

التشهير بهم أثناء السبي: فقد حرص عمر بن سعد أن يسلك بموكب السبايا أطول الطرق ويدخل بهم أكبر عدد ممكن من القرى والبلدات على طول الطريق والتشهير بهم على أنّهم خارجون عن طاعة الخليفة وأنّهم مستحقّون لما جرى عليهم، لكنّ هذا الإجراء كانت نتائجه عكسيّة فقد استطاع موكب السبايا أن يفضح النظام الحاكم وإجرامه وخروجه عن نهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


190


المحاضرة الثانية: مقوّمات حلّ النزاعات الزوجيّة

v الهدف

التعريف بجملة من الأمور التي تشكّل ضوابط شرعيّة من جهة ورادعاً من جهة أخرى وتساهم في حلّ النزاعات بين الزوجين.

v تصدير الموضوع

قال تعالى:
﴿وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا7.


191


مقدّمة

إنّ الأمور التي تشكّل مرجعيّة ثقافيّة للزوجين من أجل حلحلة خلافاتهما من أكثر الأمور التي ينبغي فهمها والتمسّك بها وعدم الخروج عنها باعتبارها الركيزة الأساس والمنطلق الفكريّ المشترك لدى الطرفين في درأ أخطار النزاع.

v محاور الموضوع

وفي محاولة لحلّ النزاع وعدم ترك الأمور تتفاعل بشكل سلبيّ لتصبح أزمة في النفوس يصعب التخلّص من حالات الشكّ وسوء الظنّ يمكن الإشارة إلى بعض السبل، وهي كما يلي:

الالتزام بالضوابط الشرعيّة: قال تعالى:
﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا8.

والآية واضحة الدلالة على أنّه ينبغي الانطلاق من تحكيم الإسلام عند أيّ خلافٍ أو نزاعٍ بين طرفين وأنّ هذا هو مفهوم الإيمان والتديّن، بل أكثر من ذلك فإنّه ينبغي التسليم بحكم الشرع دون أي شعور بضيقٍ أو حرج.
التقيّد بالحدود الإنسانيّة: فالمساحة الأولى للتعامل بين


192


الزوجين هي مساحة التعاطي الأخلاقيّ والإنسانيّ، وهي الضمان الأساس لدرء الخلافات والنزاعات، وأنّ عدم التقيّد بهذه المساحة يُلجىء الطرفان إلى دائرة الحقوق والواجبات المطلوبة من كلّ منهما.

أخذ عواقب الأمور بعين الإعتبار: أي ضرورة التفكير بسلبيّات التشنّج والتوتّر وعدم الإنسجام وما قد تؤدّي إلى تبعثر الأسرة والإضرار بتربية الأولاد أو الطلاق. وبالتالي عدم التعاطي مع موضوع الأسرة على قاعدة اللحظة العابرة بل ضرورة التعاطي على قاعدة الحياة الدائمة والطويلة.

الإبتعاد عن الشكّ وسوء الظنّ:
وذلك من خلال الإلتزام بالشفافيّة والوضوح في التعاطي وعدم التورية أو الكذب أو الإستهتار بالحقوق وسواها ممّا يفقد الثقة ويهدّد قواعد الاحترام المتبادل.

ثمّ إنّ هناك قاعدتين أساسيتين بيّنهما القرآن الكريم في مجال تطويق المشاكل الزوجيّة:

قاعدة التصالح:
بمعنى أن يتّخذ الطرفان الصلح سقفاً لمشاكلهما وعدم ترك الأمور تتفاقم بطريقة يصعب تداركها، بل ضرورة المبادرة والإسراع في تسوية أيّ أمر وفق أيّ صيغة ترضي الطرفان، لأنّ تراكم المشاكل دون


193


تسويتها من شأنه أن يخلق حالة من التجافي الروحيّ والنفسيّ قد يؤدّي إلى عواقب سيّئة.

وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه القاعدة بقوله:
﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ...9.

وفي آيةٍ أخرى يقول:
﴿وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا10.

قاعدة التحاكم:
وقد بيّن القرآن الكريم هذه القاعدة بقوله:
﴿وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا11.

وهذه القاعدة يلجأ إليها الزوجان مع عجزهما عن حلحلة مشاكلهما بمفردهما، ومن الخطأ اللجوء إليها ابتداءً، وهي مناقشة المشكلة عبر وسيطين عن الطرفين شرط أن يكونا عادلين وأن يعتمدا مبدأ الصلح بين الزوجين.

وهنا إشارة إلى أنّ التدخّل ينبغي أن يكون عند خوف الوقوع في المشكلة وليس بعد وقوعها، لما هو واضح بحسب التجربة أنّ


194


 الأهل يتدخّلون قبل المشكلة للحلّ والصلح وأمّا بعد المشكلة فتدخّل كلّ جهة يكون طرفاً في المشكلة وكلٌّ لمصلحة فريقه.


195


 المحاضرة الثالثة: الركون إلى الظالمين

v الهدف

بيان خطورة الركون إلى الظالم لما يستبطن ذلك من تأييده وتقويته على حساب إضعاف أهل الإيمان وتوهينهم.

v تصدير الموضوع

قال تعالى:
﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ12.


197


مقدّمة

حذّرت الشريعة الإسلاميّة من أيّ شكلٍ من أشكال الركون إلى الظالم أو التقرّب إليه أو التودّد له فضلاً عن إعانته أو خدمته أو سواها من المفردات التي من شأنها تقوية شوكة الظالمين ونفوذهم، وبالتالي الحدّ من قوّة أهل الإيمان وتوعّدت على ذلك بالنّار وسوء المصير معتبرةً أنّ ذلك إضرار بالأمّة كلّها.

v محاور الموضوع

من مصاديق الركون إلى الظالم


التودّد للظالم:
أمالي الصدوق: في حديث المناهي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من مدح سلطاناً جائراً وتخفّف وتضعضع له طمعاً فيه كان قرينه إلى النّار، وقد قال الله:
﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ"13.

هدايته إلى الظلم:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من دلّ جائراً على جور، كان قرين هامان في جهنّم"14.

الدفاع عن الظالم:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من تولّى خصومة ظالم، أو أعان عليها، ثمّ نزل به ملك الموت قال له: أبشر


198


 بلعنة الله ونار جهنّم، وبئس المصير"15.

تقديم العون له:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ألا ومن علّق سوطاً بين يدي سلطان جائر، جعل الله ذلك السوط يوم القيامة ثعباناً من النّار، طوله سبعون ذراعاً يسلّط عليه في نار جهنّم، وبئس المصير"16.

محبّة بقاءهم:
عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث: "ومن أحبّ بقاء الظالمين، فقد أحبّ أن يعصى الله، إنّ الله تبارك وتعالى حمد نفسه على هلاك الظلمة17، فقال تعالى:
﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ18".

وعن صفوان الجمّال قال: دخلت على أبي الحسن الأوّل صلوات الله عليه فقال لي: "يا صفوان! كلّ شيء منك حسن جميل ما خلا شيئاً واحداً". قلت: جعلت فداك! أيّ شيء؟ قال: "إكراك جمالك من هذا الرجل- يعني هارون-". قلت: والله ما أكريته أشراً ولا بطراً ولا للصيد ولا للهو، ولكن أكريته لهذا الطريق- يعني طريق مكّة-، ولا أتولّاه بنفسي، ولكن أبعث معه غلماني. فقال لي: "يا صفوان! أيقع كراك عليهم؟".


199


قلت: نعم جعلت فداك. فقال لي: "أتحبّ بقاهم حتّى يخرج كراك؟". قلت: نعم. قال: "فمن أحبّ بقاهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النّار". قال صفوان: فذهبت وبعت جمالي عن آخرها....19

خدمة الظالم:
عن الإمام الصادق، عن أبيه صلوات الله عليهما، قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الظلمة وأعوانهم؟ من لاق لهم دواة، أو ربط لهم كيسا، أو مدّ لهم مدّة قلم، فاحشروهم معهم"20.

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "وعلى الباب الرابع من أبواب النّار مكتوب ثلاث كلمات: أذلّ الله من أهان الإسلام، أذلّ الله من أهان أهل البيت، أذلّ الله من أعان الظالمين على ظلمهم للمخلوقين"21.

استفادة الظالم من علماء السوء


عن الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليه السلام في كتابه للزهريّ- وهو أحد العلماء المعروفين بعلمهم والذي كان يتعامل مع حكومة بني أميّة- بعد أن حذّره عن إعانة الظلمة على


200


ظلمهم: "أوليس بدعائه إيّاك حين دعاك جعلوك قطباً أداروا بك رحى مظالمهم، وجسراً يعبرون عليك إلى بلاياهم، وسلماً إلى ضلالتهم، داعياً إلى غيّهم، سالكا سبيلهم، يدخلون بك الشكّ على العلماء ويقتادون بك قلوب الجهّال إليهم؟ فلم يبلغ أخصّ وزرائهم، ولا أقوى أعوانهم إلّا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم واختلاف الخاصّة والعامّة إليهم، فما أقلّ ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك، وما أيسر ما عمّروا لك في جنب ما خربوا عليك، فانظر لنفسك، فإنّه لا ينظر لها غيرك، وحاسبها حساب رجل مسؤول"22.

ذمّ من تولّى خصومة الظالم


عن زياد بن أبي سلمة قال: دخلت على أبي الحسن موسى صلوات الله عليه فقال لي: "يا زياد! إنّك لتعمل عمل السلطان؟" قال: قلت: أجل. قال لي: "ولم؟" قلت: أنا رجل لي مروّة، ولي عيال، وليس وراء ظهري شيء. فقال لي: "يا زياد لئن أسقط من حالق فأتقطّع قطعة قطعة، أحبّ إلي من أن أتولّى لأحد منهم عملا، أو أطأ بساط رجل منهم إلّا لماذا؟" قلت: لا أدري جعلت فداك. قال: "إلّا لتفريج كربة عن مؤمن، أو فكّ أسره، أو قضاء دينه، يا زياد! إنّ أهون ما يصنع الله بمن تولّى لهم عملاً أن يضرب


201


عليه سرادق من نار إلى أن يفرغ الله من حساب الخلائق، يا زياد! فإن وليت شيئاً من أعمالهم فأحسن إلى إخوانك"23.

ردّ الظلم عن المظلومين، ورفع حوائج المؤمنين إلى السلاطين


عن موسى بن جعفر عليه السلام قال: "من أبلغ سلطاناً حاجة من لا يستطيع إبلاغها، أثبت الله عزَّ وجلَّ قدميه على الصراط"24.

وفي وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام لكميل: "يا كميل! إيّاك والتطرّق إلى أبواب الظالمين، والاختلاط بهم، والاكتساب منهم، وإيّاك أن تطيعهم أو تشهد في مجالسهم بما يسخط الله عليك، يا كميل! إذا اضطررت إلى حضورهم فداوم ذكر الله تعالى، وتوكّل عليه، واستعذ بالله من شرّهم، وأطرق عنهم، وأنكر بقلبك فعلهم، وأجهر بتعظيم الله لتسمعهم فإنّهم يهابونك وتكفي شرّهم"25.


202


هوامش

1- مثير الأحزان، ابن نما الحلّي، ص81.
2- مثير الأحزان، ابن نما الحلّي، ص40.
3- الإمام الحسين سماته وسيرته، السيّد محمّد رضا الجلاليّ، ص92.
4- بحار الأنوار، ج45، ص116.
5- مثير الأحزان، ابن نما الحلّي، ص71.
6- فيض القدير، ج1، ص205.
7- النساء، 129.
8- النساء، 65.
9- النساء، 128.
10- النساء، 129.
11- النساء 35.
12- هود 113.
13- الأمالي، الشيخ الصدوق، ص513.
14- الأمالي، الشيخ الصدوق، ص513.
15- الأمالي، الشيخ الصدوق، ص513.
16- الأمالي، الشيخ الصدوق، ص517.
17- الكافي، الشيخ الكلينيّ، ج5، ص108.
18- الأنعام 45.
19- وسائل الشيعة، الحرّ العامليّ، ج20، ص217.
20- وسائل الشيعة، الحرّ العامليّ، ج17، ص181.
21- جامع أحاديث الشيعة، ج17، ص276.
22- من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق، ج4، ص482.
23- وسائل الشيعة، الحرّ العامليّ، ج17، ص194.
24- الأمالي الشيخ الطوسيّ، ص203.
25- بحار الأنوار، ج74، ص269.