الليلة الرابعة

 المحاضرة الأولى:

وقفة مع خطبة السيّدة زينب عليها السلام

v الهدف

الوقوف على بعض دلالات خطبة السيّدة زينب عليها السلام وما تضمّنته من مواقف ومفاهيم جاءت مكمّلةً لما جرى في كربلاء.


v تصدير الموضوع

قال تعالى:
﴿ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون1

كذلك افتتحت السيّدة زينب عليها السلام خطبتها التي ألقتها في وجه الطاغية يزيد لتؤكّد له انحرافه وبعده عن الدين وتكذيبه واستهزاءه بآيات الله تعالى.


69


1- النصر الماديّ لا يعني الكرامة عند الله: أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار (بأطراف) الأرض وآفاق (أكناف) السماء وأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أنّ بنا على الله هواناً، وبك عليه كرامة؟ وأنّ ذلك لعظم خطرك عنده؟ فشمخت بأنفك ونظرت في عِطفك، جذلان مسروراً، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة، والأمور متّسقة.

2- التأكيد على أحقّيتهم بالملك والخلافة:
وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا، وقد أمهلت ونفست؟ مهلاً مهلاً أنسيت قول الله تعالى:
﴿وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ2.

3- فقدانه العدالة والمروءة:
أمن العدل يا بن الطلقاء تخديرك نساءك (حرائرك) وإماءك، وسوقك بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوهن، وأصلحت صوتهن مكتئبات...

4- تأكيدها أنّ يزيد استمرار لنهج قريش الفاسد:
أتقول: "ليت أشياخي ببدر شهدو"، غير متأثمّ ولا مستعظم، وأنت تنكت بمخصرتك ثنايا أبي عبد الله سيّد شباب أهل الجنّة...


70


5- بيان سوء عاقبة عمله: فوالله ما فريت إلّا جلدك، ولا جززت(حززت) إلّا لحمك...

6- صغره وحقارته في نظرها:
مع أنّي والله يا عدوّ الله وابن عدوّه، لئن جرّت عليّ الدواهي مخاطبتك، إنّي لأستصغر قدرك، وأستعظم تقريعك، واستكبر توبيخك...

7- عدم القدرة على القضاء على نهج الأئمّة الأطهار:
فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا تدرك أمدنا، ولا ترحض عنك عارها...

8- تذكيره بخسرانه يوم القيامة:
وهل رأيك إلّا فند، وأيامك إلّا عدد، وجمعك إلّا بدد، يوم يناد المناد ألا لعنة الله على الظالمين، فالحمد لله الذي ختم لأوّلنا بالسعادة ولآخرنا بالشهادة والرحمة والمغفرة3.

لكن شجاعة السيّدة زينب عليها السلام وصلابتها في هذا الموقف لم يمنعاها من التأثّر والبكاء عند المصيبة الكبرى والفاجعة العظمى, فقد ذكر الرواة أنّها لمّا نظرت إلى جسد الحسين عليه السلام وهو بتلك الحالة, معفّر بدمائه مفقود من أحبّائه ندبت عليه بصوت مشج وقلب مقروح: يا محمّداه صلّى عليك مليك السماء هذا حسين مرمّل بالدماء مقطّع الأعضاء وبناتك سبايا, إلى الله المشتكى وإلى عليّ المرتضى وإلى فاطمة الزهراء


71


وإلى حمزة سيّد الشهداء, هذا حسين بالعراء تسفي عليه الصبا قتيل أولاد الأدعياء وا حزناه وا كرباه اليوم مات جدّي رسول الله يا أصحاب محمّداه هؤلاء ذريّة المصطفى يساقون سوق السبايا... فأذابت القلوب القاسية والجبال الراسية.. 4.


72


 المحاضرة الثانية:

حقوق الزوجين

v الهدف

ضرورة توعيّة الناس على ثقافة الزواج وضرورة تعليمها للأبناء والحقوق والواجبات المتبادلة بين الزوجين.


v تصدير الموضوع

قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً5.


إنّ ثقافة الزواج وتشكيل الأسرة من أهمّ المعارف التي ينبغي


73


على كافّة الناس تعلّمها وإتقانها لا سيّما الشباب المقبل على موضوع الزواج احترازاً من الوقوع في المعاصي أو التمادي في فرض الحقوق أو الاستهانة بشيء من الواجبات.
 


v ضرورة التعامل بالحسنى من الطرفين

ع
ن الإمام الصادق عليه السلام: ملعونة ملعونة امرأة تؤذي زوجها وتغمّه، وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع أحواله6.

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتّى تعينه وترضيه وإن صامت الدهر... وعلى الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب إذا كان لها مؤذياً ظالماً7.
 


v حقوق الزوج

- الطاعة

عن الإمام الصادق عليه السلام: أيّما امرأةٍ باتت وزوجها عليها ساخط في حقّ، لم تقبل منها صلاة حتّى يرضى عنها8.

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أعظم الناس حقّاً على المرأة زوجها، وأعظم الناس حقّاً على الرجل أمّه9.


74


عن الإمام الباقر عليه السلام: لا شفيع للمرأة أنجح عند ربّها من رضا زوجها....10.

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها11.


- المداراة

عن الإمام الصادق عليه السلام: "لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهنّ: صيانة نفسها عن كلّ دنس حتّى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفاً عليها عند زلّة تكون منها، وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه"12.

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يخدم العيال إلّا صدّيق أو شهيد أو رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة13.

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: اتقوا الله في الضعيفين: اليتيم والمرأة فإنّ خيارَكم خيارُكم لأهله14.

عن الإمام الصادق عليه السلام: من حسن بره بأهله زاد الله في عمره15.


75


عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: جلوس المرء عند عياله أحبّ إلى الله تعالى من اعتكاف في مسجدي هذا16.

عن الإمام عليّ عليه السلام فيما أوصى ابنه الحسن عليه السلام:
لا يكن أهلك أشقى الخلق بك17.

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صبر على سوء خلق امرأته واحتسبه أعطاه الله تعالى بكلّ يوم وليلة يصبر عليها من الثواب ما أعطى أيوب عليه السلام على بلائه، وكان عليها من الوزر في كلّ يوم وليلة مثل رمل عالج18.
 


v حقوق الزوجة

- النفقة

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حقّ المرأة على زوجها أن يسدّ جوعتها وأن يستر عورتها ولا يقبّح لها وجهاً19.

عن الإمام زين العابدين عليه السلام: وأمّا حقّ الزوجة فأن تعلم أنّ الله عزّ وجلّ جعلها لك سكناً وأنساً فتعلم أنّ ذلك نعمة من الله عليك فتكرمها وترفق بها، وإن كان حقّك عليها أوجب فإنّ لها عليك أن ترحمها20.


76


- التوسعة على العيال

عن الإمام الكاظم عليه السلام: عيال المرء أسراؤه، فمن أنعم الله عليه فليوسع على أسرائه، فإن لم يفعل أوشك أن تزول هذه النعمة21.


- حسن العشرة

قال تعالى:﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ22.

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ألا وإنّ الله ورسوله بريئان ممّن أضرّ بامرأة حتّى تختلع منه23.

عن الإمام الصادق عليه السلام: سألت أمّ سلمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن فضل النساء في خدمة أزواجهن، فقال: أيّما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئاً من موضع إلى موضع تريد به صلاحاً إلّا نظر الله إليها، ومن نظر الله إليه لم يعذّبه24.


- الحماية والوقاية

الإمام الصادق عليه السلام:
إنّ المرء يحتاج في منزله وعياله إلى ثلاث خلال يتكلّفها وإن لم يكن في طبعه ذلك: معاشرة جميلة، وسعة بتقدير، وغيرة بتحصّن25.


77


عن الإمام الكاظم عليه السلام: جهاد المرأة حسن التبعّل26.

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها مثل(ثواب) آسية بنت مزاحم27.

ومن أعظم ما يكون بين الزوجين أن ترى الأسرة تحمل عبء الرسالة وهمّها وتضحّي من أجلها كما نرى ذلك بين عبد الله بن عمير الكلبيّ وزوجته اللذان استشهدا في كربلاء بعد دفاعهما عن الحسين عليه السلام.


78


المحاضرة الثالثة:

العفّة

v الهدف

التأكيد على ضرورة التحلّي بصفة العفّة لما لها من الفضل والآثار الإيجابية على الفرد والمجتمع.


v تصدير الموضوع

عن أمير المؤمنين عليه السلام: ألا وإنّ لكلّ مأموم إماماً، يقتدي به ويستضئ بنور علمه، ألا وإنّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه، ومن طعمه بقرصيه، ألا وإنّكم لا تقدرون على ذلك، ولكن أعينوني بورع واجتهاد، وعفّة وسداد28.


79


v الحثّ على العفّة

أكّد القرآن الكريم على ضرورة التعفّف كفضيلة ومنقبة تشكّل مدخلاً لكثيرٍ من الفضائل والأخلاق السامية التي ينبغي على المؤمن التحلّي بها.

قال تعالى:﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللهُ مِن فَضْلِهِ29.

وقال تعالى:﴿وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ30.

وقال تعالى:﴿وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ31.

وقال تعالى:﴿يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ32.
 


v فضل العفّة

- نعم القرين:
عن أمير المؤمنين عليه السلام: عليك بالعفّة، فإنّها نعم القرين.

- من صفات المتّقين:
عن الإمام عليّ عليه السلام - في صفة المتّقين-: حاجاتهم خفيفة، وأنفسهم عفيفة.


80


- محبّة الله: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ الله يحبّ عبده المؤمن الفقير المتعفّف أبا العيال33.

- العزّ:
وعن الإمام عليّ عليه السلام: مَن أتُحف العفّة والقناعة حالفه العزّ34.

- الغنى:
عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.......من يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله35.

- أفضل العبادة:
عن الإمام عليّ عليه السلام - كان يقول-: أفضل العبادة العفاف36.

وعنه عليه السلام: ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم أجراً ممّن قدر فعفّ، لكاد العفيف أنّ يكون ملكاًَ من الملائكة37.


v أفضل العفاف

وكثيرة هي الأمور التي ينبغي اليوم تجنّبها لحفاظ الإنسان على عفّته سواء على مستوى الملبس أو المأكل أو المجلس أو التحادث أو النظر وسوى ذلك.

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أحبّ العفاف إلى الله تعالى عفاف البطن والفرج38.


81


عن الإمام الباقر عليه السلام: ما عبد الله بشيء أفضل من عفّة بطن وفرج39.

عن الإمام عليّ عليه السلام: إذا أراد الله بعبد خيراً أعفّ بطنه وفرج40.

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أكثر ما تلج به أمّتي النار الأجوفان: البطن والفرج41.


وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاث أعافهنّ على أمّتي من بعدي: الضلالة بعد المعرفة، ومضلّات الفتن، وشهوة البطن والفرج42.
 


v السبيل إلى العفّة


عن الإمام الصادق عليه السلام: عفّوا عن نساء الناس تعفّ نساؤكم43.

عن الإمام عليّ عليه السلام: أصل العفاف القناعة وثمرتها قلّة الأحزان44.

عنه عليه السلام: من قنعت نفسه أعانته على النزاهة والعفاف45.

عنه عليه السلام: الرضا بالكفاف يؤدّي إلى العفاف46.


82


عنه عليه السلام: قدر الرجل على قدر همّته... وعفّته على قدر غيرته47.

عنه عليه السلام:
دليل غيرة الرجل عفّته48.

عنه صلى الله عليه وآله وسلم- كان يدعو-: اللهم إنّي أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى49.


v ما يتشعّب من العفاف

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أمّا العفاف: فيتشعّب منه الرضا، والاستكانة، والحظّ، والراحة، والتفقّد، والخشوع، والتذكّر، والتفكّر، والجود، والسخاء50.

عن الإمام عليّ عليه السلام: العفّة تضعف الشهوة51.

ومن شواهد العفّة من حياة السيّدة زينب عليها السلام ما حدّث يحيى المازنيّ قال:جاورت أمير المؤمنين عليّ عليه السلام في المدينة المنورة مدّة مديدة, وبالقرب من البيت الذي تسكنه السيّدة زينب ابنته، فلا والله ما رأيت لها شخصاً، ولا سمعت لها صوتاً، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدّها صلى الله عليه وآله وسلم تخرج ليلاً، الحسن عن يمينها والحسين عن شمالها، وأمير المؤمنين عليه السلام أمامها، فإذا قربت من القبر الشريف، سبقها أمير المؤمنين عليه السلام فأخمد


83


ضوء القناديل، فسأله الإمام الحسن عليه السلام مرّة عن ذلك، فقال: أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب52.


84


هوامش

1- سورة الروم,10.
2 - آل عمران, 178.
3  - بحار الأنوار، ج45، ص133-135.
4- الحليّ ابن نما: مثير الأحزان ص 59.
5  - الروم 21.
6  - جامع أحاديث الشيعة، ج17، ص272
7  - وسائل الشيعة، الحرّ العامليّ، ج20، ص163.
 8  - الحدائق الناضرة، ج4، ص234.
9  - ميزان الحكمة، ج2، ص1184.
10 - الخصال، الشيخ الصدوق، ص588.
11  - وسائل الشيعة، ج20، ص213.
12 -  ميزان الحكمة, ج2، ص1185.
 13- ميزان الحكمة, ج2، ص1186.
 14 - ميزان الحكمة, ج2، ص1186.
 15  - الخصال، ص88.
16  - ميزان الحكمة, ج2، ص1186.
17  - ميزان الحكمة, ج2، ص1187.
18  - وسائل الشيعة، ج20، ص164.
19  - ميزان الحكمة, ج2، ص1185.
 20 - الخصال، ص567.
21  - أعيان الشيعة، ج1، ص631.
22  - النساء ، 19.

] 23- ثواب الأعمال، الشيخ الصدوق، ص287
24  - ميزان الحكمة, ج2، ص1185.
25  - تحف العقول، ص322.
26  - أحكام النساء، الشيخ الصدوق، ص39.
 27 - ميزان الحكمة، ج2، ص1187.
28  - نهج البلاغة، ج3، ص70.
29  - النور 33.
 30 - النور 60.
31 - النساء 6.
 
32 - البقرة 273.
33 - ميزان الحكمة، ج3، ص2007.
34 - ميزان الحكمة، ج3، ص2009.
35 - ميزان الحكمة، ج3، ص2007.
 36 - الكافي، ج2، ص79.
37 - ميزان الحكمة، ج3، ص2006.
 38- ن.م.ص2007.
39-  ن.م.ص2007.
 40- ن.م. ج1، 842.
41-  الكافي، ج2، ص79.
42-  ن.م. ج2، ص79.
43-  ن.م. ج5، ص554.
 44- ميزان الحكمة، ج3، ص2008.
45-  ن.م. ص2008.
 46-  ن.م. ص2008.
 47- ن.م. ص2008.
48-  ن.م. ص2008.
49-  ن.م. ص2007.
50 - ميزان الحكمة, ج3, ص2009.
51 - ن.م. ص2008.
52  - العقيلة والفواطم، الحاج حسين الشاكريّ ، ص17-18.