الليلة السابعة

العزَّة والذلة

ورد في خطبة الإمام الحسين عليه السلام الثانية: "ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين: بين السلة والذلة، وهيهات منَّا الذلة، يأبى اللَّه ذلك لنا ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت، وأنوف حمية، ونفوس أبيَّة، من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، ألا وإني زاحف بهذه الأسرة مع قلة العدد وخذلة الناصر".

أ- العزة عنوان تربوي أساس في مدرسة كربلاء.

ب- عزَّة المؤمن من عزَّة اللَّه تعالى:


﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا.

﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ.

ج- كيف نحصِّل العزة؟
- الإمام الصادق عليه السلام: "من أراد عزاً بلا عشيرة، وغنى بلا مال، وهيبة بلا سلطان، فيلنتقل عن ذل معصية اللَّه إلى عزِّ طاعته".

* موقف الإسلام من العشيرة: ليس رفضاً بل تهذيباً لها عن العصبية.

- الإمام علي عليه السلام: "أكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير".

- الإمام السجاد عليه السلام: "العصبية التي


18


يأثم صاحبها أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين، وليس من العصبية أن يحبّ الرجل قومه، ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم".

- النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "من تَعصَّب أو تُعصِّبَ له فقد خلع ربق الإيمان من عنقه".

* موقف الإسلام من المال: ليس رفضاً بل تهذيباً له عن المحرمات والشبهات.

- في الحديث: "لا خير في من لا يحب جمع المال من حلال يكف به وجهه، ويقضي به دينه، ويصل به رحمه".

- في الحديث القدسي: "من لم يبال من أيّ اكتسب الدينار والدرهم لم أبالِ يوم القيامة من أي أبواب النار أدخلته".

* موقف الإسلام من السلطة: أن تكون الحاكمية فيها للَّه تعالى.

د- العز الحقيقي بطاعة اللَّه تعالى:
- الإمام علي عليه السلام: "الهي كفى بي عزاً أن أكون لك عبداً، وكفى بي فخراً أن تكون لي ربَّاً".

هـ- عز الأمة بالجهاد وطاعة الولي:
- الإمام علي عليه السلام: "فرض اللَّه الجهاد عزَّاً للإسلام".

- الإمام السجاد عليه السلام: "طاعة ولاة الأمر تمام العز".

و- العز الذي ناله مجتمعنا هو بسبب الجهاد وطاعة الولي الفقيه.


19