الليلة السادسة

عنوان المحاضرة:

حول الأنصار


الموعظة:

المسجد

الهدف:

تفعيل دور المسجد وربط المؤمنين به والتعريف بآدابه.

تصدير الموضوع:

﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًاً.

محاور الموضوع:

أ- مكانة المسجد:

المسجد بيت الله وهو المكان الأقرب للإتصال به تعالى حيث ينقطع الإنسان عن العوامل الصارفة عنه تعالى، ولا يتوجه في المسجد إلاّ إلى الله تعالى.

وعن الإمام الصادق "عليه السلام": "عليكم بإتيان المساجد فإنها بيوت الله في الأرض، ومن أتاها متطهراً طهره الله من ذنوبه وكتب من زواره...".


100


وعن رسول الله "صلى الله عليه وآله": "في التوراة مكتوب: أنّ بيوتي في الأرض المساجد فطوبى لعبد تطهر في بيته ثمّ زارني في بيتي، ألاّ إنّ على المزور كرامة الزائر، ألاّ بشر المشائين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيامة".

ب- دور المسجد:

1- هو حصن الجهاد الأكبر ومربي الأجيال المؤمنة.


فعن رسول الله "صلى الله عليه وآله": "من أدمن إلى المسجد أصاب الخصال الثمانية: آية محكمة أو فريضة مستعملة أو سنّة قائمة أو عِلم مستطرف أو أ مستفاد أو كلمة تدله على هدى أو ترده عن ردى وترك الذنب خشية أو حياء".

2- هو أساس الحركة الإجتماعية.


عنه "صلى الله عليه وآله": "من مشى إلى المسجد يطلب فيه الجماعة كان له بكل خطوة سبعون ألف حسنة ويرفع له من الدرجات مثل ذلك..".


101


وعن أمير المؤمنين "عليه السلام": "من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثمان: أخاً مستفاداً في الله أو علماً مستطرفاً..".

3- هو أساس في الحركة السياسية.


حيث كان المسجد أول مابنيّ‏َ في دولة رسول الله "صلى الله عليه وآله" في المدينة.

يقول الإمام الخميني "قدس سره": "لم يقتصر مسجد الرسول "صلى الله عليه وآله" على المسائل العبادية كالصلاة والصوم بل كانت المسائل السياسية أكثر من ذلك".

ج- تكليفنا تجاه المسجد:

1- بناء المساجد.

فعن الإمام الصادق "عليه السلام": "من بنى مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنّة".

2- عمران المسجد.

فعن الإمام الصادق "عليه السلام": "ثلاثة يشكون إلى الله عز وجل: مسجد خراب لا يصلي فيه أهله


102


وعالم بين جهّال ومصحف معلّق قد وقع عليه غبار لا يقرأ فيه".

د- من آداب المسجد:

1- عدم ارتكاب الحرام.


فعن رسول الله "صلى الله عليه وآله": "الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة عبادة ما لم يحدث".

قيل يا رسول الله "صلى الله عليه وآله" وما الحدث؟

قال "صلى الله عليه وآله": "الإغتياب".

2- عدم رفع الصوت.


فعنه "صلى الله عليه وآله": "جنبوا مساجدكم.. ورفع أصواتكم إلاّ بذكر الله".

3- إتيانها بهيئة مناسبة: "خذوا زينتكم عند كل مسجد"
.

المصيبة:

- مصيبة حبيب بن مظاهر.

- القصيدة الختامية من وحي ذلك.


103