الخطبة السابعة: خطبة الإمام الحسين عليه السلام

روي أنّه صلوات الله عليه لمّا عزم على الخروج إلى العراق قام خطيباً، فقال:

الحمد لله وما شاء الله، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله، وصلّى الله على رسوله وسلم، خطّ الموت على ولد آدم مخطّ القلادة على جيد الفتاة، وما أوّلهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأنّي بأوصالي يتقطّعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء، فيملأن منّي أكراشاً جوفاً وأجربة سغباً، لا محيص عن يوم خطّ بالقلم، رضى الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه ويوفّينا أجور الصابرين، لن تشذّ عن رسول الله لحمته، وهي مجموعة له في حظيرة القدس، تقرّ بهم عينه، وتنجز لهم وعده، من كان فينا باذلاً مهجته موطّناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا، فإنّي راحل مصبحاً إن شاء الله.


125