الليلة السادسة

مجلس الأنصار:
 

لَمْ أَزَلْ فِي أَسىً وَقَلْبٍ كَئِيبِ
ذَاكَ المُخَلِّصُ الَّذِي نَالَ فَوْزاً
حِينَ وَافَى مِنَ الحُسَيْنِ كِتَابٌ
قَدْ نَزَلْنَا بِكَرْبَلَاءَ فَعَجِّلْ
سِرْ وَبَادِرْ بِسُرْعَةٍ لَا تَوَانَى
حِينَ أَبْصَرَتْ عَيْنُهُ الكِتَابَ تَجَارَى
ثُمَّ أَوْحَى بِوُلْدِهِ رَبَّةَ البَيْتِ
قَاصِداً كَرْبَلَا بِعَزْمٍ وَحَزْمٍ
إِلَى أَنْ أَتَى فَشَاهَدَ سِبْطَ طَهَ
لَاثِماً كَفَّهُ الشَّرِيفَ بِعِشْقٍ

وَحِدَادٍ طُولَ المَدَى لِحَبِيبِ
حِينَ لَبَّى فِي الطَّفِّ صَوْتَ الغَرِيبِ
أَنْ أَغِثْنَا بِنُصْرَةٍ مِنْ قَرِيبِ
قَبْلَ يَوْمِ النِّزَالِ يَا بْنَ النَّجِيبِ
قَبْلَ يَوْمِ النِّزَالِ يَا بْنَ النَّجِيبِ
دَمْعُهُ فَوْقَ خَدِّهِ المَسْكُوبِ
وَأَدْنَى جَوَادَهُ لِلْرُّكُوبِ
مَا ثَنَاهُ العَنَا وَطُولُ الدُّرُوبِ
مُسَلِّماً بِدَمْعِهِ المَسْكُوبِ
وَبِعَطْفٍ مِنَ الفُؤَادِ عَجِيبِ


59


شعبي:

تناول حبيب العلم من كف هالشفية
عايف حياتي والاهل لاجلك يا صنديد
نموت بمعزة ولا نعيش بطاعة يزيد
والله يا بن بنت النبي لو قطعوني
سبعين مرة هالفعل يجري عليَّ
روحي ومالي والأهل كلها فدالك
والتفت لاصحابه ودمعاته جريّه
باكر بالهالساحات يثور الحرب والكون
الا بعد ما ننفني كلنا سوية

هزّه بيمينه وقال طابت لي المنية
تشهد صناديد الحرب عندي الحرب عيد
يا بن الرسول وطاعتك فرضن عليَّ
وذروا عظامي بالهوا وتالي انشروني
والله يا بو السجاد ما فراق خيالك
كل شعيتك تفنى ولا تهتك عيالك
قلهم يفرسان الحرب كلكم تسمعون
ولا يكون سادتكم بني هاشم يحملون


60


قله البطل عباس ما ترضى شيمنا
وان كان صار الحرب يتقدم علمنا
قام يشيل بيهم فوق صدره
عقب ما صفهم ونادى بعبرة
ينادي وين ابو فاضل عضيدي
يا خوي حنيتني ولويت جيدي
يا علي الأكبر يا جاسم يا حبيب..
لقاهم عالوطية يسيل دمهم
عليّه فراقكم يكرام يزحم
وتسمعون الحرم لاذت بالخيام

المطلوب اخونا وهالحرم كلها حرمنا
منشور بايدي واخوتي تمشي سويه
ويمددهم على رملة الغبرة
بصوت يموج منه العرش واللوح
الف وسفه رحت يخوي من ايدي
ومني عليك دمع العين مسفوح
تعنالهم حسين ووقف يمهم
سكب دمعه على اهل بيته ويقلهم
شلون عيونكم يا اهل الوفا تنام
قامت تضطرب عالقاع الاجسام


61



صاح يا زينب بها النسوة واليتامى دطلعي
قربي ليه المهر وشيعيني لمصرعي

ورادت تنتهض لولا المحتم
بالعجل يا مخدرة مني تعالي تودعي
طلعت تقود المهر ومنها الكبد متفتته

ورد في الزيارة التي يُزار بها أنصار الحسين عليه السلام: السلام عليكم يا أنصار الله، السلام عليكم يا أنصار رسول الله، السلام عليكم يا أنصار أمير المؤمنين، السلام عليكم يا أنصار فاطمة الزهراء، السلام عليكم يا أنصار أبي محمّد الحسن المجتبى، السلام عليكم يا أنصار أبي عبد الله الحسين..

إلى أن يقول:

بأبي أنتم وأمّي طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم وفزتم والله فوزاً عظيماً، فيا ليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً.

ما أعظمه من مقام لهؤلاء العظماء الذين كانوا يمثّلون خلاصة الخلاصة وصفوة الصفوة من تلك الأمّة التي تركت إمام زمانها وحيداً في كربلاء دون أن تنصره أو تنتصر له وتقف في وجه الظالم والطاغي وتنقذ إسلامها ودينها من الانحراف الذي أنزله به بنو أميّة.


62


إنّ هؤلاء قد ذادوا عن دينهم ونصروا إمامهم بدمائهم وكانوا واعين لمبادىء هذه النهضة الحسينيّة منتظرين لها وقد أعدُّوا الأنفس والسلاح لهذا اللقاء المحتّم مع الموت.

لقد فهموا جيّداً كلّ كلمة وكلّ خطبة وكلّ شعار أطلقه الحسين عليه السلام لذا كانت قلوبهم المملوءة بحبّ أهل البيت عليهم السلام متأهبّة مشتاقة لذلك الموعد وهو عاشوراء. كانوا يعرفون جيّداً عنوانَ هذه المدرسة الإلهيّة التي قادها الحسين عليه السلام وأسَّسَها بخروجه من مدينة جدِّه، وأقام دعائمها بكلِّ مواقفه وتضحياته وكتب كلماتها بدمائه، وجعل من أنصاره أساتذةَ صفوفها وطلّابها ومريديها.

لقد فهم أنصار الحسين أنّ طريق الحسين هو طريق الله، وهو طريق إلى الحياة الحقيقيّة والسعادة الأبديّة، وهو طريق الشهادة، وأيضاً كان كلّ الذين خذلوا الحسين عليه السلام أيضاً يعرفون ذلك.

وكنموذج عن الذين خذلوا الحسين عليه السلام وتخلّفوا عن نصرته مع دعوة الحسين عليه السلام لهم إلى نصرته، الحرّ بن عبيد الله الجعفيّ الذي التقى بالإمامعليه السلام في قصر بني مقاتل، وهناك دعاه الإمام عليه السلام إلى نصرته فقال الحرّ للإمام عليه السلام: سيّدي، والله إنّي لأعلم أنّ من شايعك كان السعيد في الآخرة،


63


ولكن سيّدي إنّ نفسي لا تسمح بالموت. سيّدي هذه فرسي ما لحقت أحداً وأنا عليها إلّا أدركته ولا لحقني أحد وأنا عليها إلّا وسبقته فخذها فهي لك.

انظر إلى هذا العربيّ الذي استعمل كلّ هذه المؤكّدات في جملته الأولى ليؤكّد للحسين عقيدته بأنّه من كان ناصراً له وموالياً ومشايعاً كان في يوم القيامة سعيداً عند ربّه ولكنّ مشكلته هي أنّ طريق الحسين عليه السلام الذي يؤدّي إلى الشهادة يتعارض ودنياه التي لا طاقة له على فراقها وتضييعها. ولهذا قال له الإمامعليه السلام أمّا إذا رغبت عنّا بنفسك فلا حاجة لنا بفرسك. ولكن اذهب إلى حيث لا تسمع لنا واعية فإنّ من سمع واعيتنا ولم ينصرنا كان حقّاً على الله أن يكبّه على منخريه في النّار يوم القيامة.

وفي مقابل هذا النموذج الذي يعكس الحالة الانهزاميّة في الأمّة وحال التعلّق بالدنيا هناك نموذج آخر لأعظم أنصار أهل البيت عليهم السلام.

فها هو عابس بن شبيب الشاكريّ يقف في الكوفة في مجلس مسلم بن عقيل ويقول له: والله يا مسلم إنّي لا أحدّثك


64


عن النّاس ولا أخبرك بما في نفوسهم وما أغرّك بهم ولكنّي أحدّثك عمّا أنا موطّن عليه نفسي، أما والله لأقاتلنّ عدوّكم ولأضربنّ بسيفي دونكم حتّى ألقى الله لا أريد بذلك إلّا ما عند الله.

وقد ترجم عابس رحمه الله هذا الكلام بالعمل والموقف الثابت ولا ننسى أنّه رمى مخفره ودرعه بعد أن هابه الجمع ولم يبارزوه خوفاً من قوّته وشجاعته، ولذلك جاءهم راجلاً مصلتاً سيفه داعياً إيّاهم إلى القتال فقيل له يا عابس أجننت؟ قال: بلى حبُّ الحسين أجنّني.

ما أروع هذه الكلمة التي تبيّن استعداد هذه الجماعة للموت دون الحسين عليه السلام الذي كان يمثّل أعظم قضيّة في تاريخ الأمّة، وهي حفظ الإسلام المحمّديّ الأصيل.

وها هو زهير بن القين ـ والذي قيل فيه إنّه ليس على هوى عليّ عليه السلام ـ وقد التقى بالإمام الحسين عليه السلام في الثعلبيّة ليرجع إلى قومه ويقول لهم: من كان منكم محبّاً للشهادة فليقم معي فإنّي قد وطّنت نفسي على الموت دون الحسين.

لقد هيّأ نفسه وأعدّها لهذا اليوم، عالماً عارفاً بطريق الحسين إلى الله وهو الشهادة. وكان يوم العاشر على ميمنة الحسين عليه السلام حتّى قضى شهيداً دون الحسين عليه السلام.

ولهذا فعندما نقف بين يدي أنصار الحسين عليه السلام فنحن


65


نتحدّث عن مجموعة من الأبطال بهذا المستوى حتّى شهد لهم أعداؤهم فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي مخاطباً جيش يزيد: ويلكم أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان المصر وأهل البصائر وقوماً مستميتين لا يبرز إليهم واحد منكم إلّا قتلوه على قلّتهم. وبالفعل هكذا كان أصحاب الحسين من شباب وشيوخ حتّى نسوا أنفسهم وليس لهم همّ إلّا الحسين وأهل بيته.

سعيد بن عبد الله الحنفيّ وقف أمام الحسين عليه السلام يوم العاشر والحسين يصلّي فجعل سعيد يتلقّى السّهام عن الحسين بصدره ووجهه ومقاديم بدنه، حتّى سقط صريعاً بين يدي الحسين عليه السلام، وكان صدره كالقنفذ من كثرة السهام وهو يقول: سيّدي أبا عبد الله أوفيت؟ قالعليه السلام: بلى وأنت أمامي في الجنّة.

حبيب بن مظاهر الأسديّ صاحب أمير المؤمنينعليه السلام لم يكن يحتاج إلى دعوة من الحسين عليه السلام، ولهذا لما نزل الحسين عليه السلام أرض كربلا أرسل رسالة إلى حبيب جاء فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، أمّا بعد، فإنّنا قد نزلنا أرض كربلاء، والسلام.

وأرسل الإمام الكتاب إلى حبيب، لمّا وصل الكتاب إلى حبيب بكى ووضع الكتاب على عينيه، ثمّ أراد أن يختبر زوجته.


66


فقالت له يا حبيب ما أنت صانع؟ فقال لها: إنّي لا أقدر على نصرته ولن أترككم؟ فقالت: يا حبيب، لئن لم تذهب إلى نصرة الحسين لأذهبنَّ لنصرته. فشكر لها حبيب ذلك وودّعها ووصّاها، وأمر غلامه أن يتقدّم إلى مشارف الكوفة بالجواد، حتّى لا تراه العيون، فذهب الغلام بالجواد إلى مشارف الكوفة، فلمّا تأخّر عنه حبيب ووصل إليه سمعه يقول: والله يا جواد سيّدي حبيب، لئن لم يأتِ إليَّ حبيب لأمتطينَّ ظهرك وأذهب لنصرة سيّدي ومولاي الحسين.

أقبل حبيب إلى كربلاء، لمّا وصل إلى كربلاء ثارت غبرة فتقدّم بعض الأنصار إلى الحسين وقال: سيّدي، لعلَّ فارساً قد جاءنا من ناحية الكوفة، فقال الحسين: بلى وهذا هو صاحب هذه الراية، فلمّا وصل حبيب إلى الحسين رمى بنفسه على قدميه وهو يقول: السلام عليك يا أبا عبد الله.

كانت زينب في الخيمة، وقد سمعت الصوت في المخيّم فسألت عليّ الأكبر يا بن أخي ما الخبر؟ قال: عمّة، يقولون إنّ العمّ حبيباً قد وصل. فقالت: يا بن أخي اذهب إليه وأقرئه عنّي السلام، فجاء عليّ الأكبر إلى حبيب وقال: عمّ حبيب، إنّ عمّتي زينب تقرؤك السلام، فوقع على الأرض وجعل يحثو


67


التراب على رأسه، وهو يقول: من أنا حتّى تسلم عليَّ زينب بنت عليّ بن أبي طالب؟

منهو آنا وزينب تسلم عليَّ
زينب هنا كربلا والله عجيبة
زينب هنا ما أصـــدق هالـمصــــيـبـة
هاذي زينب مدللة وما حد نظرها
هاذي زينب مخدرة حامي الحمية
كان ابوها ويّا الأخو من يحرسوها
كان ابوها وياها يطلع بالعشية
ودني ليها انا باسلم عليها

منهوا آنا والعقيلة الهاشمية
زينب هنا بضعة الزهرا النجيبة
هاذي زينب واللي معروفة بخدرها
هاذي زينب بكربلا تالي عمرها
كان ابوها والحسن وحسين اخوها
كان ابوها يخاف زينب ينظروها
ودني ليها ودني يالاكبر إليها


68


ودني ليها انا باخفف بكيها

ودني ليها انا بارد التحية


جاء إليها حبيب، السلام عليك يا زينب وكان حبيب مع الحسين يوم العاشر، وله مواقف عظيمة مع الحسين، من هذه المواقف أنّه مشى مع الحسين إلى مصرع مسلم بن عوسجة، وكان بمسلم رمق، فقال له حبيب: يا مسلم لولا أنّي أعلم أنّي في الأثر لأحببت أن تخبرني بوصاياك فقال مسلم بصوت ضعيف: أوصيك بهذا، وأشار إلى الحسين.

في موقف آخر كان حبيب واقفاً إلى جانب الحسين يراقبان الميدان، حانت من الحسين التفاتة إلى حبيب، وإذا بحبيب يبكي فقال له الحسين: لعلّك تذكّرت العيال فاذهب فأنت في حلّ من بيعتي، فقال حبيب: سيّدي، والله أنّي استبدلت مِن أهلي أهلاً وعن صبيتي صبية، ولكن أبكي لتلك الواقفة من خلفك المؤترزة بأزار أمّها فاطمة، التفت الحسين إلى ورائه وإذا هي أخته زينب واقفة بباب الخيمة وهي تنادي: حاموا عنّا يا مُحْيي الليل بالعبادة.

الله يعينك مالك معين
أنا منين أجيب المرتضى منين
بوي الناس تفقد واحد اثنين

وقومك على الغبرا مطاعين
عن كربلا بوي غبت وين
وأنا فقدت يا ناس سبعين


69


قاتل حبيب قتالاً شديداً حتّى قُتل رضوان الله عليه فهدَّ مقتلُه الحسين عليه السلام.

سعيد بن مرّة التميميّ شاب عمره 19 عاماً حديث عهد بالزواج تقدّم إلى أمّه قال: أمّاه ناوليني سيفي ولامة حربي، ناولته سيفه ولامة حربه، قبل أن يخرج إلى الميدان قالت له أمّه: بني، اذكرني عند فاطمة الزهراء يوم القيامة.
عمرو بن جنادة الأنصاريّ غلام قتل أبوه في المعركة وأمّه دفعته للقتال، تقدّم الغلام من الحسين مستأذناً فردّه الحسين: لعلّ أمّه تكره خروجه، فقال الغلام: سيّدي، إنّ أمّي هي التي دفعتني إلى القتال، فقال له الحسين: جُزيتم عن أهل بيت نبيّكم خيراً. ثمّ تقدم الغلام وهو يرتجز ويقول:

أَمِيرِي حُسَيْنٌ وَنِعْمَ الأَمِيرْ
عَلِيٌّ وَفَاطِمَةٌ وَالِدَاهْ

سُرُورُ فُؤَادِي البَشِيرُ النَّذِيرْ
فَهَلْ تَعْلَمُونَ لَهُ مِنْ نَظِير

قاتل حتّى قتلوه وقطعوا رأسه ورموا به إلى معسكر الحسين، فجاءته أمّه وجعلت تمسح الدّم والتراب عن وجهه وهي تقول: بني بيّض الله وجهك كما بيّضت وجهي عند فاطمة الزهراء يوم القيامة.

ثمّ جعل أنصار الحسين يتقدّمون، حتّى قُتلوا عن آخرهم، حتّى أمسى إمامنا وحيداً فريداً لا ناصر له ولا معين، تقدّم إلى


70


أصحابه مستنهضاً إيّاهم وهم بين من صافح التراب جبينه وقطع الموت أنينه، جعل يناديهم بأسمائهم: يا حبيب بن مظاهر يا مسلم بن عوسجة ويا زهير بن القين، ... يا أخي يا أبا الفضل ولدي يا عليّ الأكبر، يا فلان يا فلان.. ما لي أناديكم فلا تجيبون وأدعوكم فلا تسمعون؟ صرعكم ريب المنون، وغدر بكم الدّهر الخؤون، وإلّا لما كنتم عن نصرتي تقصّرون.

ليش انادي ما تجيبون الندا
أدري بين وبينكم حال الردا
يا علي الأكبر يا جاسم يا حبيب
ليش انادي وما حصل منكم مجيب
قام يشيل بيهم فوق صدره
عقب ما صفهم ونادى بعبرة
ينادي وين ابو فاضل عضيدي

رحتوا عني وغارت عليَّ العدا
وعليَّ قامت تجول عدوانها
يا هلال الوغى وانوى على المغيب
راح من يحمي الحرم وخدورها
ويمددهم على رملة الغبرة
بصوت يموج منه العرش واللوح
وسفة رحت يا خوي من إيدي


71


يخوي حنيتني ولويت جيدي
آه يا زينب أنت المخدرة انتي
باكر هنا تنظريني على الوطية
باكر هنا حسين نحره يقطعونه
باكر هنا تصيري يا زينب سبيه


دون كافل تمشي يا زينب ذليلة
دون كافل للحرم أنت الكفيلة
وراسي هذا وراس ابو اليمة ولين
وراسي هذا عالرماح معلقينه
وَأَشَدّ مَا يُشْجِي الغَيُورَ دُخُولُهَا

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

وعلى خيمي يخوي الخيل تفتر
آه يا زينب كيف لارض الطف حضرتي
باكر هنا بها لاراضي يذبحونه
باكر هناحسين صدره يكسرونه
باكر هنا تصيري يا زينب سبيه


دون كافل تركبي ناقة هزيلة
دون كافل للدعي تروحوا هدية
ةوراسي هذا وراسه انت تنظرينه
 وراسي هذا وتدخلي لمجلس امية
عَلَى مَجْلِسٍ مَا بَارَحَ اللَّهْوَ وَالخَمْرَ

 


72