الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
السيد باقر الهندي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

السيد باقر ابن السيد محمد ابن السيد هاشم الهندي الموسوي النقوي الرضوي النجفي ، عالم فاضل وأديب شاعر ظريف لطيف حسن الأخلاق حلو المعاشرة ذكي لامع نظم فأبدع وسابق فحلّق وله مراثي كثيرة في أهل البيت لا زالت تقرأ وتعاد في مجالس العزاء ويحفظها الجمّ الكثير من رواد المجالس حتى العوام ، سمعت من علماء النجف أنه كان إذا حدّث لا يملّ حديثه وينظم الشعر باللغتين الفصحى والدارجة ، وترجم له الخاقاني شعراء الغري فقال: هو أبو صادق ينتهي نسبه إلى الإمام علي الهادي عليه السلام ، شاعر شهير وأديب كبير وعالم مرموق. ولد في النجف الأشرف 1284 ونشأ بها على أبيه وفي عام 1298 سافر بصحبة والده إلى سامراء لتلقى العلم من الإمام الشيرازي ثم رجع مع أبيه سنة 1311 وعندما حلّ في سامراء أخذ الفقه والاصول من بعض الأساتذة.

ذكره فريق من الباحثين منهم صاحب الحصون المنيعة ونعته بالعالم الفاضل الأديب الكامل ، المنشئ الشاعر وذكر جملة من أساتذته ، أقول وأعطاني المرحوم السيد حسين ولد المترجم له ورقة فيها ترجمة شاعرنا وقال لي: إني كتبتها بخطي وحسب ما أعرف عن المترجم له وفيها: العلامة الفقيه الحكيم المتكلم السيد باقر نجل آية الله السيد محمد الهندي. ولد في غرة شعبان 1284 ونشأ منشأ طيباً في زمن صالح وتعلّم القرآن والكتابة في مدة يسيرة وكان مولعاً بالامور الاصلاحية وله في ذلك مواقف مشهودة وله مؤلفات لم تزل مخطوطة نحتفظ بها ، منها رسالة في (حوادث المشروطة) فيها ما يهم رجال الاصلاح والدعاة المصلحين كما كتب في الأخلاق. وكان شديد الولاء لأهل البيت عليهم السلام عظيم التعلّق بمودتهم ، وفي الليلة الثالثة من جمادى الثانية في سني إقامتنا بسر من رأي ، رأى في المنام كأنه جالس بحضرة وليّ الأمر وصاحب العصر وهو في قصر مشيد فجعل يخاطبه قائلاً: سيدي هل يغيب عنك ما حلّ باسرتك الطاهرة ولو لم يكن إلا ما جرى على امك الزهراء ، فحنّ الإمام عليه السلام والتفت اليه قائلاً:
 

بعد بيت الأحزان بيت سرور

لا تراني اتخذتُ لا وعلاها


ثم بكيا معاً حتى انتبهنا من النوم بصوت بكائه ونبهناه فقص علينا الرؤيا فاستشعر الوالد من ذلك صحة هذه الرواية (يعني وفاة الصديقة في الثالث من جمادى الثانية) لذا نظم على وزن هذا البيت قصيدته الشهيرة والتي أولها
 

هو فرع عن جحد نص الغدير

كل غدر وقول إفك وزور


واشار الى ذلك بقوله
 

جـليل يـشذيب قـلب الصبور
يـا بـن طـه تهنأ بطرف قرير
بـسـلوٍّ نـزر ودمـع غـزير
بـعد بـيت الاحزان بيت سرور

أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب
كـيف مـن بعد حمرة العين منها
فـكـأني بــه يـقول ويـبكي
لا تـراني اتـخذت لا وعـلاها



واليك المقطع الأول من القصيدة
 

هـو فرع عن جحد نصّ الغدير
فـليس الأعـمى بـه كالبصير
القلوب التي انطوت في الصدور
وهـو سار أن مُر بترك المسير
وكـلا فـي الفلى بحرّ الهجير
وحـياً عـن الـلطيف الخبير
ونـوراً يـجلو دجـى الديجور
مـنبراً كـان من حدوج وكور
غـيّب الله رشدهم من حضور
مـر بـعدي ووارثي ووزيري
مـن الله فـي جـميع الامـور
والغدر مضمر في الصدور
منـه ، لله ريـب الدهـور
 

كـل غـدر ، وقول إفك وزور
فـتبصّر تُبصر هداك إلى الحق
لـيس تعمى العيون لكنما تعمى
يـوم أوحـى الـجليل يأمر طه
حطّ رحل السرى على غير ماء
ثــم بـلّغهم وإلا فـما بـلّغتَ
أقـم المرتضى إماماً على الخلق
فـرقـى آخـذاً بـكفّ عـلي
ودعـا والـملا حـضور جميعاً
إن هــذا أمـيركم وولـيّ الأ
هـو مولىً لكل مَن كنت مولاه
فأجابوا بألسن تظهر الطاعة
بايعـوه وبعدها طلبوا البيعة


قال يرثي مسلم بن عقيل بن أبي طالب
 

مـدامع شـيعتك الـسفاحه
تـحييك غـشادية رائـحه
ثـناياك فـيها غدت طائحة
فهل سلمت فيك من جارحه
ألـستَ أمـيرهم الـبارحه
أمالك في المصر من نائحه
عـليك العشية من صائحه

 

بـكتك دماً يابن عمّ الحسين
ولا برحت هاطلات العيون
لأنـك لـم ترو من شربة
رموك من القصر إذ أوثقوك
وسـحبا تـجرّ بـأسواقهم
قُـتلتَ ولـم تبكك الباكيات
قُتلتَ ولم تدرِ كم في زرود
 


وصدرها الخطيب الأديب الشيخ قاسم ابن الشيخ محمد الملا بـ 14 بيتاً ، وذيّلها بـ 4 أبيات ، وأتمها الشاعر الشيخ محمد رضا الخزاعي بـ 9 أبيات على الوزن وهذا تصدير الشيخ قاسم
 

ونـحوكم مـقلتي طامحه
فبالأنف من نشركم فائحه
وعـينيَ في دمعها سابحه
فـلا برحت نحوكم شابحه
بقيصوم قلبي غدت سارحه
شـؤون الغرام لها شارحه
فـكيف وقـد ذهبت رائحه
أرى صفقتي لم تكن رابحه
غـريباً وكـابدها جـائحه
الـيهم من العترة الصالحه
فـيا بـؤس للبيعة الكاشحه
وغـدرتهم لم تزل واضحه
لـعظم رزيـتك الـفادحه
فـما قـدر أدمـعنا المالحه

لـحيّكم مـهجتي جـانحه
واستنشق الريح إن نسّمت
وكـم لي على حيكم وقفة
تعايشن أشباح تلك الوجوه
وكم ضبيات بها قد راعت
وكـم لـيلة بسمار الحبيب
تقضّت ومن لي بها لو تعود
وعـدت غريباً بتلك الديار
كـما عـاد مسلم بين العدا
رسول حسين ونعم الرسول
لـقد بـايعوا رغـبة منهم
وقـد خـذلوه وقـد أسلموه
فـيا بن عقيل فدتك النفوس
لـنبك لـها بمذاب القلوب


والتذييل
 

وجمرتها في الحشى قادحه
لـتغدو فـي قربه فارحه
وحـست بنكبتها القارحه
فـمن لـيتيمته الـنائحه

وكـم طفلة لك قد أعولت
يعززها السبط في حجره
فـأوجعها قـلبها لـوعة
تقول مضى عمّ مني أبي


ومنها

 

فـيها وعـنها في البرية ثاني
لـم يـختلف فـي نقلهن اثنان
الارواح بـل يا مهجة الايمان
إلا عـلى حـسك من السعدان
أم بـالفناء ، وكـل حـيٍ فان
مـما يـسرّ بـه بـنو مروان
فاتصلت به الأحزان بالأحزان

نـبكي المغسلَ بالنجيع القاني
أو لـلطريح لـقىً بـلا أكفان

 

يـا أولاً فـي المكرمات فما له
يـا واحـداً فـيه اتفقن مكارم
يـا لـهجة المداح بل يا بهجة
بمَ يشمت الأعداء بعدك لا غفوا
بـبقاء ذكرك في الزمان مخلّداً
فـليشمتوا فـمصاب آل محمد
فـارقتنا فـي شهر عاشوراء
نـبكي الـمغسّل بالقراح وتارة
ونـنوح لـلمطويّ فـي أكفانه


ترجم له الشيخ السماوي في الطليعة قال: كان فاضلاً في جملة من العلوم حسن المعاشرة مع طبقات الناس فمن قوله
 

 أبثّ اليه ما أُلاقي من الضرّ

 عتاباً فأبدلت المعاتيب بالعذر

أُحدّث نفسي إنني إن لقيته

فلما تلاقينا دهشت فلم أجد


*ادب الطف ـ الجزء الثامن226_ 230

 

16-03-2011 | 05-57 د | 2733 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net