الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1613 14 شوال 1445 هـ - الموافق 23 نيسان 2024 م

غزوةُ أُحد يومُ بلاءٍ وتمحيص

خيرُ القلوبِللحرّيّة قيودٌ من القِيَممراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
السيد حسن قشاقش
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

السيد حسن بن محمود بن علي بن محمد الأمين بن أبي الحسن موسى بن حيدر بن إبراهيم بن أحمد الحسيني الشقرائي العاملي المعروف بـ (قشاقش) والشهير بالأمين وينتهي نسبه إلى الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عالم جليل وشاعر مطبوع. ولد عام 1299 هـ. في قرية عثرون التي انتقل اليها أبوه من شقراء, قرأ على أخيه السيد علي وفي مدرسته ست سنوات, قال السيد الأمين في الأعيان: هاجر إلى العراق عام 1316 هـ. فقرأ فيها عليّ علمي الأصول والفقه إلى أن خرجت من النجف عام 1319 هـ. وكان يسكن معي في دار واحدة نحواً من ثلاث سنوات كان فيها مكباً على التحصيل والدرس والتدريس, وقرأ على الشيخ أحمد كاشف الغطاء, وعلى الشيخ علي ابن الشيخ باقر آل الجواهر ثم سافرت إلى الشام وبقي هو في النجف نحواً من عشر سنين يحظر دروس الخارج ويقرأ عليه الطلاب, وعاد إلى جبل عامل عام 1330 هـ. وأراد السكنى في مسقط رأسه عثرون فذهب اليها فلم تستقر به الدار فخرج منها إلى شقراء وبقي فيها عدة سنين استفاد منه جماعة وانتهلوا من علومه منهم الشيخ محمد جواد الشري قبل ذهابه للعراق ثم انتقل إلى خربة سلم بطلب من أهلها فاكرموا وفادته وقاموا بما يجب حياً وميتاً. وكان عالماً فاضلاً فقيهاً بارعاً محققاً مدققاً حاد الفهم وأديباً شاعراً متميزاً في حسن نظمه ورصانة شعره, وترجم له صاحب الحصون المنيعة, وخلّف من الآثار العلمية رسالة في الرد على الوهابية, مجلد في الطهارة, منظومة في الرضاع أسماها (فصيلة اليراع في مسائل الرضاع), منظومة في الاجتهاد والتقليد.

فمن شعره قال يصف شهداء الطف

ورأوا عـظيم الخطب غير عظيم
فـي غـير مـا لـغوٍ ولا تأثيم
خـلقوا لـيوم تـسابق و هجوم
مـن انـسهم فـي جـنة ونعيم
لاقـتـهم بـرحـيقها الـمختوم
بيض الصفاح على القضا المحتوم
وكـريـم قـوم يـنتمي لـكريم
يـسارعون لـدعوة الـمظلوم
فـتـشابه الـمـنثور بـالمنظوم
والـموت فـي العلياء غير ذميم
و لـقـد يـجوز تـقدّم الـمأموم

وردوا عـلى الـهيجا ورود الهيم
و تـنازعوا كـأس الـمنية بينهم
يـتسابقون إلـى الهجوم و كأنهم
وكـأنهم والـحرب تـزفر نارها
و كـأنما بيض الظبا بيض الدمى
تروي حديث الموت عن عزماتهم
مـن كـل أصـيد قد نماه أصيد
يـستعجلون الـبذل قـبل أوانه و
نثروا كما نظموا الجماجم و الطلى
وجـدوا الـحياة مع الهوان ذميمة
وتـقدموا لـلموت قـبل إمـامهم

ترجم له علي الخاقاني فذكر مراسلاته ومجموعة من أشعاره وقال: توفي بمدينة بيروت جمادى الآخرة عام 1368 هـ. ودفن في (خربة سلّم) بموكب مهيب مشى فيه أكثر من مائة سيارة اشترك فيه جميع الأعيان والوجوه ورثاه جمع من الشعراء في اليوم السابع وهو يوم اسبوعه, وعدّدوا مزاياه ومميزاته وعدد الشعراء والخطباء 26.
 


* ادب الطف - الجزء التاسع332_333

15-03-2011 | 08-04 د | 1523 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net