الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
عبدالله البرقي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ذكر الخوارزمي وابن شهراشوب وغيرهما، وفي الطليعة: سماه في المعالم: علي بن محمد، وكناه ابا عبدالله وليس به، كما ذكره الخوارزمي في رسالته لاهل نيشابور والثعالبي والحموي كان شاعراً اديباً ظريفاً مدح بعض الامراء في زمن الرشيد الى أيام المتوكل، وأكثر في مدح الائمة الاطهار حتى جمع له ديواناً أكثره فيهم وحرق.
 
حدث حماد بن اسحاق عن أبيه قال قلت في معنى عرض لي: (وصف الصد لمن أهوى فصد) ثم أجبلت فمكثت عدة أيام مفكراً في الاجازة فلم يتهياً لي شيء، فدخل علي عبدالله بن عمار فاخبرته فقال مرتجلا (وبدا يمزح في الهجر فجد) انتهى عن الاعيان ج39 ص 24.

مرت في الجزء الثاني ترجمة السري الرفاء الموصلي مقتضبة مختصرة وإتماماً للفائدة نضيف اليها ما يلي:

قال الثعالبي في اليتيمة ج2 ص 117: السري وما ادراك من السري لله دره ما أعذب بحره وأصفى قطره وأعجب أمره وقد اخرجت من شعره ما يكتب على جبهة الدهر فكتبت منه محاسن كأنها أطواق الحمام.

ولما جد السري في خدمة الادب وانتقل عن تطريز الثياب الى تطريز الكتاب، شعر بجودة شعره ونابذ الخالدين الموصليين وناصبهما العداوة وادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره، وجعل يورق وينسخ ديوان شعر أبي الفتح كشاجم، وهو إذ ذاك ريحان أهل الأدب بتلك البلاد، والسري في طريقة يذهب وعلى قالبه يضرب، وكان يدس فيما يكتبه من شعره أحسن شعرا لخالديين ليزيد في حجم ما ينسخه، وينفق سوقه، ويغلي سمره، ويشنع بذلك على الخالديين، ويغض منهما، ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الاصول المشهورة منها، وقد وجدتها كلها للخالديين بخط أحدهما وهو أبو عثمان سعيد بن هاشم في مجلدة أتحف بها الوراق المعروف بالطرسوسي ببغداد أبا نصر سهل بن المرزبان وأنفذها إلى نيسابور في جملة ما حصل عليه من طرائف الكتب باسمه، ومنها وجدت الضالة المنشودة من شعر الخالدي المذكور وأخيه أبي بكر محمد بن هاشم، ورأيت فيها أبياتاً كتبها أبوعثمان لنفسه ، وأخرى كتبها لأخيه، وهي بأعيانها للسري بخطه في المجلدة المذكورة لأبي نصر

قال في رثاء الحسين
 

اذا جاء عاشورا تضاعف حسرتي لآل رسـول الله وانـهل دمـعتي
بـيوم به اغبرت به الارض كلها شـجونا عـليهم والسماء اقشعرت
مصائب ساءت كل من كان مسلما ولـكن عـيون الـفاجرين أقرت
اذا ذكـرت نـفسي مصيبة كربلا وأشـلاء سـادات بـها قد تفرت
أضـاقت فؤادي واستباحت تجلدي وزادت على كربي، وعيشي أمرت
بـنفسي خدود في التراب تعفرت بـنفسي جـسوم بـالعراء تعرت
بـنفسي رؤس مشرقات على القنا الى الشام تهدى بارقات الاسرة1
بـنفسي شـفاه ذابلات على لظما ولـم تـرو من ماء الفرات بقطرة
بـنفسي عيون غائرات شواخص  الـى الـماء منها نظرة بعد نظرة
كـأني ببنت المصطفى قد تعلقت يـداها بساق العرش والدمع أذرت
وفي حجرها ثوب الحسين مضرجا وعـنها جـميع الـعالمين بحسرة
لأل رســول الله وديiخـالصاً كـما لـمواليهم ولائـي ونصرتي
وهـا أنـا قد أدركت حد بلاغتي أصـلي عـليهم في عشي وبكرة
وقـول النبي: المرء مع منiأحبه يقوي رجائي في إقالة عثرتي1

الى ان يقول

فـهو الذي امتحن الله القلوب به عـما يـجمجن من كفر وإيمان
وهو الذي قد قضى الله العلي له أن لا يـكون له في فضله ثاني
وإن قـوماً رجـوا إبطال حقكم أمسوا من الله في سخط وعصيان
لـن يـدفعوا حـقكم إلا بدفعهم مـا أنـزل الله مـن آي وقرآن
فـقلدوها لاهـل الـبيت إنـهم صـنو النبي وانتم غير صنوان

وقول النبي: المرء مع من أحبه يقوي رجائي في إقالة عثرتي2 قتل سنة 245 هـ وذلك أنه وشي به الى المتوكل العباسي وقرأت له قصيدته النونية الشهيرة التي قالها في أهل البيت عليهم السلام والتي اولها: ليس الوقوف على الاطلال من شاني.

فأمر المتوكل بقطع لسانه وإحراق ديوانه. ففعل به ذلك، فمات بعد ايام.

ومن قوله أيضاً
 

ألـذ الـعيش إتيان الصبيح وعصيان النصيحة والنصيح
وإصـغاء إلـى وتر وناي إذا نـاحا عـلى زق جريح
غـداة دجـنة وطفاء تبكي إلى ضحك من الزهر المليح
وقد حديت قلائصها الحيارى بـحاد من رواعدها فصيح
وبـرق مثل حاشيتي رداء  جـديد مذهب في يوم ريح

* أدب الطف ـ الجزء الثالث 282 _286


1- الاسرة: غصون الجبهة.
2- عن مقتل الخوارزمي ج2 ص 137. والقصيدة طويلة انتخبنا منها هذه الابيات.

09-03-2011 | 01-14 د | 2384 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net