الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي(1315 هـ - 1411 هـ)
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

السيّد شهاب الدين بن السيّد شمس الدين المرعشي النجفي، وينتهي نسبه إلى الحسين الأصغر بن الإمام زين العابدين عليه السلام.

ولد السيد المرعشي في النجف الاشرف بالعراق سنة1897 وتوفي في مدينة قم المقدسه سنة 1990 وكان من اكابر مراجع الشيعه ومن المراجع الكبار الثلاثه الذين التقاهم الامام الخميني بعد عودته مباشرة  من فرنسا..

يعتبر من اكابر العلماء بالعرفان و ايضا بالانساب...وله كرامات الف بها الشيخ حسين الكوراني كتابا خاصا..

اشتهر عنه انه كان يعرف اي انسان بمجرد ان يقع نظره عليه..يعرفه صالح ام لا.

وكان ايضا من المحققين الكبار.

دراسته
في بداية حياته الدراسية قام بدراسة العلوم الجديدة، وبعض الكتب في علم الطب القديم، ودرس العلوم الدينية في حوزة مدينة النجف الأشرف، وفي عام 1342 هـ سافر إلى العاصمة طهران، وبقي هناك لمدّة  سنة، يدرس فيها العرفان، والعلوم العقلية، وفي عام 1343 هـ سافر إلى مدينة قم لإكمال دراسته.

أساتذته:
الشيخ مرتضى الطالقاني. أبوه ، السيّد شمس الدين المرعشي. الشيخ نور الدين البكتاشي. السيّد محمّد رضا البحراني. الشيخ محمّد حسين الشيرازي العسكري. الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي. الشيخ محمّد رضا النجفي الأصفهاني. السيّد علي اليثربي الكاشاني.

تلامذته:
الشهيد الشيخ مرتضى المطهّري. الشهيد الشيخ محمّد الصدوقي. الشهيد السيّد محمّد علي القاضي الطباطبائي. الشيخ حسن الغروي. السيّد أبو القاسم مولانا. السيّد مهدي الغضنفري. السيّد عادل العلوي. الشيخ علي بناه الاشتهاردي. الشيخ حسين الراستي الكاشاني. الشيخ محمّد رضا المهدوي الكني. الشيخ حسين المظاهري. الشيخ محمّد جواد الغروي العلياري.

مؤلفاته:
ترك السيد المرعشي النجفي آثاراً علمية هامة أغنت المكتبة الإسلامية كثيراً ، ومن أهم آثاره العلمية:

الهداية في شرح الكفاية. مصباح الهداية في شوارح الكفاية. حاشية على معالم الأُصول. حاشية على مكاسب الشيخ الأنصاري. حاشية على كتاب وسيلة النجاة. رسالة في إثبات حِلِّية اللباس المشكوك.

حاشية على تفسير البيضاوي. حديث الكساء وحديث سلسلة الذهب. حاشية على كتاب الفصول المهمّة. مشجّرات آل الرسول. المسلسلات في ذكر الإجازات. مستدرك كتاب شهداء الفضيلة. كتاب الزيارة والدعاء. رسالة شمس الأمكنة والبقاع في خيرة ذات الرقاع. المعوَّل في أمر المُطوَّل. الفروق في بيان معاني الألفاظ المتشابهة. دفع الغاشية عن وجه الحاشية. كتاب الوقت والقبلة. الدر الفريد.
كتاب الشمعة في مصطلحات أهل الصنعة.

مكتبته:
تعتبر مكتبة السيد المرعشي النجفي رحمه الله ثالث مكتبة خطيه في العالم الاسلامي..جمعها بعد ان كان يجاهد نفسه بالجوع والكدح في معامل طحن الحنطه في النجف الاشرف..

اليكم بعض طرقه لشراء الكتب والمخطوطات النفيسه حينما كان العراق تحت الاحتلال البريطاني وكانوا مخصصين بعض العملاء لشرائها باغلى ثمن يقول السيد المرعشي{في احد الايام وجدت امرأه تفترش الطريق لتبيع البيض وبجانبها مخطوط قيم وفريد تريد ان تلف باوراقه البيض المباع !! فقلت لها بكم تبيعين المخطوط؟ قالت هو اوراق الف بها البيض وليس للبيع فلاقيمه له يا سيد..واخبرتني ان كل عشرة بيضات بليره واحده..فقلت لها انا لا املك شيئا من المال الان ولكن اقل ما تستحقه هذه المخطوطه هي مئه ليره! وسوف اسددها لكي فيما بعد..فعرضت على ان اخذها مجانا والحّت لكني لم اقبل..

في هذه الاثناء مر احد عملاء الانكليز وتساءل ماذا يحدث؟ فاخبرته انها تريد ان تهبني هذا المحطوط ولكني ارفض الا بثمن مقداره 100 ليره ! فقال لها العميل انا ادفع لكي الان 200 ليره وفورا !! فقالت
المرأه - كنت اعاني من مجنون واحد..والان صاروا اثنين !!! - لكنها اصرت على ان الكتاب لي وبالمجان ووعدتها ان اسدد لها فيما بعد..وذهب العميل للحاكم البريطاني الذي زار اكبر مراجع الشيعه انذاك وطلب منه ان يتعهد برد المخطوط لهم..فطلب منه شهرا..وتوفى الحاكم قبل الموعد وبقي المخطوط لي.

وعلى الصفحات الأولى تجد مكتوب بخط يده على بعض مخطوطات المكتبه{ اشتريت هذا المخطوط بثلاث سنوات قضاء صلاة عن والد صاحب المخطوط }.{اشتريت هذا المخطوط بقضاء اربعة اشهر
صوم نيابه عن والد صاحب المخطوط} { اشتريت هذا المخطوط بزيارة امير المؤمنين علي لمدة سنه كامله نيابه عن صاحبه }

تصور كم عاني من اجل الحفاظ على تراثنا الاسلامي ؟ انه جهاد فريد حقا ، إلا إن هذا الجهد أورثنا مكتبة تضم الآن 31 الف مخطوط.. من اقدمها نسخه بالخط الكوفي للقران الكريم سنة 1001م.

ونسخه لنهج البلاغه سنة 1076 م.. ومخطوطات من القرن العاشر الهجري كثيره وحتى مجلات عربيه صدرت قبل مئة عام.

أوصى السيد المرعشي ان يدفن في مدخل المكتبه لتطئه اقدام زوار المكتبه وطلبة العلم..وتم هذا بالفعل لكنه واحتراما لمقامه بني عليه شباك صغير.

لقاؤه بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف:
من المرويات الموثقة أنه رأى الامام المهدي ايام كان شابا في احد زياراته لسامراء..واعطاه خاتم عقيق يماني ، يقول عنه السيد في وصيته{ رايت فيه اثار عظيمه غريبه اعرض عن ذكرها واوصي ان
يدفن معي} وايضا اعطاه تربة من نفس قبر الامام الحسين اوصى ان تدفن معه..{اوصى ان تدفن معه امور كثيره تدل على شدة خوفه من القبر..مثل سجادة صلى عليها اربعين سنه صلاة الليل ومسبحة
اوراده وامور عباديه اخرى}.

وتناول مع الامام المهدي طعام بسيط يقول السيد المرعشي{حدث هذا منذ كنت في الثامنه عشر من عمري وللان طعم الغذاء في فمي لم ولن يزول}.

وطبعا لم يكن يعرف ان من يجالسه في تلك اللحظات هو الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، لكنه عرف فيما بعد..حيث انه كان يصلي في مكان ولادة الامام المهدي حتى الصباح كل ليلة جمعه..وكان يقفل باب المكان بعد ان ينقطع الزوار ليلا...وفي احد هذه الليالي التي كان يحييها السيد بالعباده دخل عليه الامام وحادثه واهداه..ثم غاب عنه...بعدها انتبه السيد وعرف ان من كان معه هو الامام.

وهذه القصه نشرها اكثر تلاميذه التصاقا به..وصدر الكتاب قبل وفاة السيد بعدة سنوات.

وله قصه في رؤيته للامام الحسين عيانا...وليس في المنام... رواها السيد قبل وفاته بفتره ونشرت في كتاب الرافد للسيد عادل العلوي.

المقدّمة
ولد الملاّ هادي السَّبزواري الحكيم والعارف والفيلسوف الكبير ـ الذي يُلقَّب بـ « أسرار » ـ سنة 1212 هـ في مدينة سَبْزَوار، وتوفّي في نفس المدينة سنة 1289هـ. يدعى أبوه مهديّ، واسم أمّه زينة الحاجيّة.

أدوار حياته
مرّت حياة الملاّ هادي بثلاثة أدوار:
1 ـ مرحلة الدراسة، فقد أنهى مرحلة دراسته في مشهد واصفهان التي أربَت على 18 سنة، أمضى منها في مشهد عشر سنوات، وفي اصفهان 8 سنوات.
2 ـ مرحلة تهذيب النفس، حيث مرّ بمرحلة العزلة والرياضة والتزكية الروحية والسير والسلوك منذ سفره إلى الحجّ، ثمّ خلال إقامته في كرمان، إلى حين عودته إلى مشهد مجدداً، ودامت هذه المرحلة ثلاث
سنوات.
3 ـ مرحلة التعليم والتربية، حيث استمرّت مرحلة التأليف والتعليم والتدريس في مشهد خمس سنوات، وفي سبزوار أربعين سنة. وتعدّ هذه المرحلة من أكثر مراحل حياته عطاءً.

وكان السبزواريّ خلال دراسته في حوزة إصفهان الفلسفيّة المهمّة قد بلغ شأواً بعيداً في العلوم العقليّة، ثمّ إنّه انتقل إلى مشهد لتدريس علوم المعقول والمنقول، لكنّ العلوم الرسميّة لم تطفئ لهيب تعطّشه إلى الحقيقة، فتنحّى عن الحوزة العلمية وعن حلقات الدرس الرسميّة، وترك حوزة خراسان ميمّماً وجهه صوب مكّة لأداء الحج، ثمّ عاد إلى كرمان فاختار أن يعمل خادماً في إحدى المدارس؛ من أجل رياضة نفسه وتزكيتها، ثمّ عاد في الخاتمة إلى مسقط رأسه فانشغل بالتدريس.

وقد جمع الحكيم السبزواري في مراحل حياته بين الأعمال العلميّة والفكريّة والعقليّة، وبين السلوك المعنويّ والسير العرفانيّ، فحفظ الظاهر والباطن. ومن هنا نشاهد أنّ مسائل الدراسة قد استغرقت أكثر وقته أثناء إقامته في مشهد واصفهان، لكنّه ـ وفقاً لما ذكر هو نفسُه ـ كان يتحمّل الرياضات الشرعيّة في مشهد، وكان ابن خاله: الملاّ حسين السبزواري الذي كان يشاطره السكن في حجرة الدراسة، يشاطره أيضاً رياضاته وعباداته. ووفقاً لما ذكر الحكيم السبزواريّ، فإنّه كان خلال إقامته في اصفهان يلتزم بالعزلة ومجانبة الهوى. حتّى أنّه لمّا ترك التدريس في الحوزة العلميّة في مشهد وسافر لأداء فريضة
الحجّ، أبدل محلّ رياضته الروحيّة من منصب التدريس في المدرسة بخدمة الطلاب وكنس أرضيّة المدرسة والقيام على حاجات طلبتها، فحفظ بذلك ارتباطه بالمحيط العلميّ.

وعلى الرغم من أنّ السبزواريّ ـ الذي يُعدّ أحد الفلاسفة الشيعة الكبار خلال القرون الثلاثة الأخيرة ـ لا يقف في مجال الفلسفة الإسلاميّة في مصافّ أعلامٍ مِن أمثال ابن سينا، والغزاليّ، وابن رشد، وأبي الريحان البيروني، وابن خلدون، والملاّ صدرا؛ ولا يُقارَن في العرفان النظريّ والعمليّ بأعلام من أمثال ابن عربيّ، وصدر الدين القونويّ، والمولوي، ذلك أنّه كان يتّبع نهج الملاّ صدرا في فنون الحكمة النظريّة؛ فقد تركّزت معظم جهود السبزواريّ في شرح ونشر أفكار الملاّ صدرا وبيان وجهات نظره، لأنّ السبزواريّ بشكل عام لم يُضِف ـ في الفلسفة ـ مطلباً جديداً على أقوال الملاّ صدرا ووجهات نظره.

ولقد عُدّ السبزواريّ في علم الأخلاق والآداب والسير والسلوك إلى الحقّ، من النماذج المشرقة في عالم التشيّع. وكانت سيرته وطريقه معيشته تدللاّن على أنّ هذا الرجل الجليل قد بلغ الكمال الخُلقيّ والرشد العقلانيّ، بل بلغ مرحلة تفعيل قواه الباطنيّة وما فوق العقليّة.

وكان الامتياز الذي يمتاز به عن سواه: اعتداله في الحياة، ولم يكن السبزواريّ محبّاً للدنيا ولا للمال والجاه، لكنّه لم يُسرف في إنفاق الأموال التي ورثها. وقد نُقل أنّ سبزوار أصيبت بقحط شديد في أواخر عمر الحكيم السبزواريّ، فباع السبزواريّ بعض أملاكه وفرّقها بين الفقراء، ثمّ أنّ رجلاً سأله: لماذا لا تُنفق جميع أموالك، فأنت تعيش حياة الدراويش في إعراض عن الدنيا؟

أجاب الحكيم السبزواريّ: أنا درويش، لكنّ أولادي ليسوا دراويشاً!1.
وهذه الحال من الاعتدال والجمع بين الظاهر والباطن، من السمات التي امتاز بها الحكيم السبزواريّ، لكن هذا العالم الجليل كان ينهج في سيره وسلوكه على غير مسلك الصوفيّة، وكان يعني بتربية الباطن
والروح.
وعلى الرغم من أنّ الملاّ هادي السبزواري كان يسعى إلى لقاء الأقطاب والعرفاء، لكنّه لم يتّخذ لنفسه مرشداً منهم، ويؤيّد هذا الكلام أنّ الحكيم السبزواريّ لم يذكر في ترجمته لنفسه ولا في أشعاره أنّه كان صوفيّاً أومريداً لأحد شيوخ التصوّف، يُضاف إلى ذلك، أنّ أحداً لم يذكر أنّ السبزواريّ درس عند أحدِ أقطاب التصوّف. وقد ذكر الشيخ عباس علي كيوان القزوينيّ في رسالة له في نقد التصوّف، أنّ أحداً لم يبلغ ما بلغه الملاّ هادي في العلم والحكمة والعرفان والزهد، لكنّه لم يدّعِ لنفسه امتيازاً ولا اتّخذ لنفسه عنواناً في القطبيّة، مع أنّه لو فعل ذلك لأذعن له كلّ من عرفه، ومن هنا شاهدنا تلامذته يقتدون بنهجه، فيختارون لأنفسهم المسالك التي يرتضونها بحريّة3.

والدا الحكيم السبزواريّ
أمّا والد الحكيم السبزواريّ الذي أشار إليه بتعبير « والدنا الفاضل » فهو الحاج مهدي السبزواريّ ابن هادي السبزواريّ، وكان يمتهن الزراعة.

وأمّا والدته فتنتمي إلى عائلة عُرفت بالعلم والفضل والفقاهة، ولهذه الأسرة العريقة علائق نسبيّة مع أسرة « الأخباريين » المعروفة في سبزوار ونيشابور والعراق.

أساتذته
أساتذة الحكيم السبزواريّ في اصفهان عبارة عن:
1ـ أقا محمّد علي النجفي، درس عليه الفقه لمدّة سنتين.
2ـ الملاّ إسماعيل الاصفهانيّ، درس عليه الفلسفة لمدّة خمس سنوات.
3ـ الآخوند الملاّ علي النوريّ (المتوفّى سنة 1246 هـ)، درس عليه الفلسفة لمدّة تترواح بين سنتين وثلاث سنوات.

وكان الحكيم السبزواري يُعنى برعاية الآداب والاحترام للحكّام والعلماء ومراجع الدين، ويمكن الإشارة في هذا المجال إلى أمرين:
1ـ أنّ الحكيم السبزواريّ لم يكن يتدخّل أبداً في الأمور الشرعيّة، وبخاصّة في أمر القضاء، وكان يُحيل الناس في أمورهم الشرعيّة إلى الفقهاء العظام من أمثال الحاج الميرزا إبراهيم شريعتمدار (1235 ـ
1315هـ) من تلامذة محمّد إبراهيم الكلباسيّ في إصفهان، والشيخ محمّد حسن النجفي صاحب جواهر الكلام، والملاّ زين العابدين الگُلبايگاني في النجف.
2ـ أنّ الحكيم السبزواريّ كان يُبدي احتراماً خاصّاً للشيخ مرتضى الأنصاريّ ـ وكان قد تتلمذ على يده في مدرسة الحاج حسن مشهد ـ بحيث إنّه كان إذا أُبلغ أنّ الشيخ الأنصاريّ بعث له بالسلام نهض قائماً
لدى سماع ذِكر الشيخ الأنصاريّ وردّ قائلاً: منه السلام وإليه السلام وعليه السّلام3.

مقبرة الحكيم السبزواريّ
بنى الميرزا يوسف مستوفي الممالك الآشتيانيّ ـ الصدر الأعظم في عهد ناصر الدين شاه ـ مقبرة كبيرة فخمة، وكانت أرض المقبرة من أملاك الحكيم السبزواريّ، فتولّى مستوفي الممالك أمر بنائها، فبُني
فيها بناء كبير يضمّ عدداً كبيراً من الغُرف التي تقرّر أن تكون جزءاً من مدرسة ضخمة، لكنّها تحوّلت بالتدريج إلى مقابر للعلماء والأعلام من تلامذة الحكيم السبزواريّ.

آثار السبزواريّ ومؤلّفاته
خلّف الحكيم السبزواريّ ما يقرب من 40 كتاباً ورسالة في جُملة من الموضوعات: الفلسفيّة، والكلاميّة، والعرفانيّة، والأدبيّة. ومن جملة مؤلّفاته:
1 ـ منظومة الحكمة (غُرر الفوائد)، بالعربيّة، نظمها في بحر الرجز مع شرحه المنثور.
2ـ منظومة المنطق (اللآلي المنتظمة)، بالعربيّة.
3ـ نبراس الهدى، منظومة في الفقه تضمّ أسرار العبادات وتأويل أحكام الشرع الإسلاميّ المقدّس، وفقاً للأدلّة الفلسفيّة والتأويلات العرفانيّة. وقد ضمّ إليه شرحه الذي دعاه (شرح النبراس في أسرار الأساس). ويشمل الكتاب المذكور أبواب: الطهارة، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحجّ، والنكاح.
4 ـ شرح الأسماء الحسنى، وهو كتاب في شرح دعاء الجوشن الكبير (بالعربيّة)؛ ألّفه بعد منظومة الحكمة وقبل النبراس.
5ـ مفتاح الفلاح، ومصباح النجاح: بالعربية، يضمّ شرحاً لدعاء الصباح، وخلاصة شرح الأسماء الحسنى.
6ـ أسرار الحكم في المفتَتح والمختَتم: بالفارسيّة، يشتمل على مطالب في الحكمة الإشراقيّة والمشّائيّة والذوقيّة؛ ألّفه بطلب من ناصر الدين شاه سنة 1287هـ.
7ـ هداية الطالبين في معرفة الأنبياء والائمّة المعصومين عليهم السّلام: بالفارسيّة، ألّفه بطلب من ناصر الدين شاه سنة 1274هـ.
8ـ رسالة الراح القراح: في علم البديع، بالعربية، لم تُطبع حتّى الآن.
9 ـ رسالة الرحيق: رسالة في علم البديع، بالعربية، لم تُطبع حتّى الآن.
10ـ تعليقات وحواشٍ على كتاب (الأسفار الأربعة) للملاّ صدرا، باللغة العربية.
11ـ حواشٍ على (الشواهد الربوبيّة في المناهج السلوكيّة) للملاّ صدرا، بالعربيّة. وتُعدّ من أهمّ حواشي الحكيم السبزواريّ.
12 ـ حواشٍ وتعليقات على بعض مباحث كتاب (المبدأ والمعاد) للملاّ صدرا؛ وهذه الحواشي باللغة العربيّة.
13ـ حواشٍ وتعليقات
على كتاب (مفتاح الغيب) للملاّ صدرا؛ باللغة العربيّة.
14- حاشية على (شرح أصول الكافي) للملاّ صدرا.
15ـ شرح المثنويّ: يشتمل هذا الشرح الذي كتبه الحكيم السبزواريّ بالفارسيّة على دفاتر
المتنوي الستّة لبيان لبعض الأبيات المبهمة، وشرح لبعض المباحث المغلقة. ويدلّل هذا الشرح المدوّن بأسلوب عرفانيّ وبرهانيّ على إحاطة السبزواريّ بفنون الثقافة الإسلاميّة وجامعيّته في الأدب والعرفان والفلسفة والحديث والتفسير.
16ـ حاشية على شرح جلال الدين السيوطي على ألفيّة ابن مالك (المسمّى بالبهجة المَرْضِيّة)، باللغة العربيّة، في النحو.
17ـ حواشٍ عربيّة على (شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام) لعبد الرزّاق اللاهيجي.
18ـ حواشٍ عربيّة على (زبدة الأصول) للشيخ بهاء الدين محمّد العاملي المعروف بالشيخ البهائيّ.
19 ـ جواب مسائل آقا ميرزا أبي الحسن الرضوي المشهدي نجل الفقيه المعروف في العصر القاجاريّ السيّد محمد قصير، من السادات الرضويّة. أجاب فيها الحكيم السبزواريّ عن سبع أسئلة علميّة ودينيّة(باللغة الفارسي).
20ـ  جواب مسائل الملاّ أحمد بن محمد جعفر اليزديّ، بالعربيّة، أجاب فيها الحكيم السبزواريّ عن أسئلة عديدة في مباحث الوجود.
21ـ جواب مسائل الشيخ محمّد إبراهيم واعظ جاله ميدانيّ الطهرانيّ، وهي أسئلة في حقيقة "الطينة" ومعانيها، وفي انقطاع ـ أو عدم انقطاع ـ عذاب الكفّار والمشركين.
22ـ جواب مسائل اقا سيّد صادق السِّمْنانيّ: يشتمل على أجوبة لثلاثة عشر سؤالاً في الأمور الدينيّة، والعقائديّة والفلسفيّة، ومن جملتها دليل "الواحد لا يَصدُر عنه إلاّ الواحد"، (باللغة الفارسيّة).
23- جواب مسائل أحد فضلاء قمّ: بالفارسيّة، يشتمل على موضوع سعادة البشر أو شقائه، وعلى الإجابة عن الاشكالات المطروحة على قاعدة إتقان الصنع.
24ـ  جواب مسائل الميرزا باباي الجرجانيّ، وهو من أهالي مدينة آشتيان، وتتعلق أسئلته بأقسام الموت الوارد ذِكرها في ديوان "گلشن راز" للشيخ محمود الشبستريّ.
25ـ شرح الحديث العلويّ "معرفتي بالنورانيّة معرفة الله": ألّفه بالعربيّة بطلب من ذي الفقار علي خان البسطاميّ.
26ـ المحاكمات والمقاومات.
27ـ استبداآت إسماعيليّة وهدايا أسراريّة: (بالعربيّة)، أجاب فيه عن أسئلة الملاّ إسماعيل العارف البُجْنُورديّ.
28ـ رسالة مشاركة الحدّ والبرهان (بالعربيّة)
29 ـ جواب مسائل السيّد سميع الخلخاليّ: (بالعربيّة)، أجاب فيه عن ثلاثة أسئلة مختلفة حول الكلمات القصار وخطب الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام.
30ـ جواب مسائل الملاّ إسماعيل ميان آبادي السبزواريّ (بالعربيّة)
31ـ رسالة عربيّة في إطلاق أسماء الله على غيره، هل هو من باب الاشتراك المعنوي أو غيره؟
32ـ تعليقات على حاشية محمد بن أحمد الخفري الشيرازيّ.
33ـ حاشية على شرح الأسماء.
34 ـ تعليقات على شرح دعاء الصباح.
35- الأبحاث المفيدة في تحصيل العقيدة: ألّفه السبزاوريّ سنة 1273هـ وتناول فيه بعض المسائل الفلسفيّة والعقائديّة، لم يُطبع بعد.
36- ديوان أشعار بالفارسيّة، يشتمل على 190 قصيدة.

وفاة الحكيم السبزواريّ
توفّي الحكيم السبزواريّ في الثامن والعشرين من شهر ذي الحجّة لسنة 1289هـ في مدينة سبزوار، وقد نَقَل تلميذُه المبرّز: الميرزا إسماعيل افتخار الحكماء الطالقانيّ، أنّ السبزواريّ أنهى درسه آخر يوم
من حياته، ثمّ قال ما تعريبه:
"التجلّي واحد، المتجلّي واحد، المتجلّى له واحد، إلى متى أقول؟! لقد طنّت أُذني! "مَن كان آخر كلمته لا إله إلاّ الله وَجَبَت له الجنّة"، ثمّ انتابته حالة أشبه بالسُّبات، ولفظ أنفاسه دفعةً واحدة4.
وقد ورد ما يقرب من هذا المضمون عن محمّد إبراهيم مدرس الأسراريّ في ترجمته للحكيمالسبزواريّ في كلام (إدوارد براون) نقلاً عن الميرزا أسد الله السبزواريّ5.


1 ـ أسرارى، خاتمة ديوان شعر السبزواريّ: 204 و 205.
2 ـ " بين سخن" بالفارسية، كيوان القزوينيّ 24 ـ 25.
3 ـ مجلّة وحيد، العدد 6 ، ص 414.
4 ـ ديوان أسرار، المقدّمة، 65 ـ 66.
5 ـ ديوان أشعار أسراري، خاتمة الكتاب، 277.

07-01-2011 | 05-53 د | 3900 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net