الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
القدوة الإيجابية من الرجال-الحلقة الثالثة
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم



* القاسم ابن الحسن قدوة العاشقين‏

هو شاب لم يبلغ سن البلوغ بعد، إلا أنه كان في أوج البصيرة والمحبة والطاعة. أما شوقه للشهادة فكان أجمل حادثة سجلها التاريخ. في ليلة العاشر من المحرم وعندما كان الجميع يتداولون في ما ستؤول إليه الأحوال في الغد، كان يخاف أن لا يتمكن من الالتحاق بقافلة العشق والشهادة لذلك سأل عمه: هل سأستشهد معكم؟ وقد ألقى سؤاله سكوتاً سيطر على الخيمة.

سأله الإمام: "كيف الموت عندك"؟

فأجاب القاسم بأجمل عبارات وأعذب كلام: "الموت عندي أحلى من العسل".

وعندما أصرّ على الإمام بالسماح له بالمبارزة، وواجه رفضه لصغر سنه، لم يتركه بل تابع طلبه حتى سمح الإمام له فكانت الشهادة نصيبه، وقصة شهادته معروفة.

* عبد الله بن الحسن قدوة المضحين‏

شاب في الحادية عشرة من العمر. تقدم للتضحية دفاعاً عن حريم الولاية. قال الشيخ المفيد: "لما ضرب مالك بن النسر الكندي بسيفه الحسين على رأسه بعد أن شتمه ألقى الحسين عليه السلام قلنسوته ودعا بخرقة وقلنسوة، فشد رأسه بالخرقة ولبس القلنسوة واعتم عليها، رجع عنه شمر ومن معه إلى مواضعهم، فمكث هنيئة، ثم عاد وعادوا إليه وأحاطوا به، فخرج عبد الله بن الحسن من عند النساء وهو غلام لم يراهق، فشد حتى وقف إلى جانب عمه الحسين عليه السلام، فلحقته زينب لتحبسه فأبى، فقال لها الحسين عليه السلام: احبسيه يا أخية، فامتنع امتناعاً شديداً، وقال: والله لا أفارق عمي"1.

"وأهوى بحر بن كعب إلى الحسين بالسيف فقال الغلام: ويلك يا بن الخبيثة أتقتل عمي؟ فضربه بحر بالسيف، فاتقاه الغلام بيده فأطنها إلى الجلد فإذا هي معلقة، فنادى الغلام: يا عماه، فأخذه الحسين عليه السلام وضمه إليه وقال: "يا بن أخي اصبر على ما نزل بك، واحتسب في ذلك خيراً، فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين، ثم رفع الحسين عليه السلام يديه إلى السماء وقال: اللهم امسك عليهم قطر السماء وامنعهم بركات الأرض"2.

* عبد الله بن الحسين: قدوة الأطفال‏

جندي رضيع استشهد يوم العاشر من المحرم في حضن أبيه.. وقد دفنه الإمام عليه السلام إلى جانب الخيم.

قال المسعودي والأصبهاني والطبري وغيرهم: إن الحسين لما آيس من نفسه ذهب إلى فسطاطه فطلب طفلاً له ليودعه، فجاءته به أخته زينب، فتناوله من يدها ووضعه في حجره، فبينا هو ينظر إليه إذ أتاه سهم فوقع في نحره فذبحه. قالوا فأخذ دمه الحسين عليه السلام بكفه ورمى به إلى السماء وقال: "اللهم إن حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خير لنا، وانتقم لنا من هؤلاء الظالمين، فلقد هون ما بي أنه بعينك يا أرحم الراحمين"3.

وروي عن الباقر عليه السلام: "أنه لم تقع من ذلك الدم قطرة إلى الأرض".

* مسلم بن عقيل، قدوة السفراء

أرسله الإمام الحسين عليه السلام من مكة إلى الكوفة ليدرس أوضاع بيعة الناس. وهو ابن عم الإمام عليه السلام ومحل ثقته. حارب في الجناح الأيمن لجيش الإمام عليه السلام في صفين. وكان معروفاً بشجاعته وشهامته. أرسله إلى أهل الكوفة بعد الدعوات المكررة التي تلقاها الإمام عليه السلام من أهل الكوفة. وكان يعتبره الأخ وابن العم والشخص الذي يثق به. حاول الحصول على بيعة الناس للإمام عليه السلام، فبايعه ما يقرب من ثمانية عشر ألف رجل. إلا أن الأوضاع تبدلت بعد تولي ابن زياد مسؤولية الكوفة، ومواجهة مسلم، وقد اتضح مكان اختفائه. أما ابن زياد فقد استعمل كافة الوسائل لتفريق الناس عن مسلم، وكانت شهادته في أزقة الكوفة بعد مواجهة جيش ابن زياد.


1- المصدر نفسه، ص101 ـ 102.
2- المصدر نفسه، ص‏103.
3- المصدر نفسه.

14-12-2010 | 08-10 د | 3043 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net