الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
تقوية الفقه والاهتمام بالمسائل الأخرى في الحوزات‏
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

يقول الإمام الخميني قدّس سرّه:
... فقد كانت الحوزات قديماً محصورةً داخل جدرانٍ أربعة لا يستطيع أحد أن يخرج منها، والدّعاية السيّئة نافذة في أجوائها لدرجة يتعرّض فيها كلّ من يريد أن يقول كلمته أو يفكر بتشكيل تنظيمٍ إلى الطعن والنقد. فقد كانت المقولة السائدة هي النّظم في عدم النّظم. علينا أن نأسف جميعاً لأنّ انتصار الثورة جاء متأخّراً، فلو أنّها كانت انتصرت قبل ثلاثين عامًا لكان وضع الحوزات الآن غير هذا الوضع. طبعاً من المؤكّد أنّ الفقه الإسلاميّ والفقه الجعفريّ مدينٌ في بقائه لهذه الحوزات ولجهود رجالاتها، ولكنّهم في النهاية حصروا أنفسهم في نطاق الفقه فقط، وأهملوا المسائل الأخرى. ومع هذا فقد كانوا بارعين في هذا المجال. الإشكال الّذي يؤخذ على الحوزات هو أنّها جنّدت كلّ وقتها للمسائل الفقهية العبادية، ولم تتحرّك أبداً في المجالات الأخرى. ناهيك عن أنّ العلماء الكبار ما كانوا يصعدون المنبر ليمارسوا التبليغ الّذي هو أساس عملهم. الفلسفة أيضًا لم يكن وضعها كما هو الآن. فقد كان السيّد شاه آبادي رحمه الله يقول: عندما توفّي المرحوم آقا ميرزا علي أكبر يزدي وهو من الفلاسفة الكبار والعلماء الصادقين والزاهدين. صعد أحدهم المنبر للتعريف به ومن ضمن ما قاله: لقد رأيته بنفسي يقرأ القرآن. مثل هذا الوضع كان سائداً في الحوزات العلمية، والعلوم الأخرى كالرياضيات مثلًا إمّا لم تكن أو كانت بشكلٍ بسيط، بل إنّ شخصاً لم يكن يفكّر أصلًا بما هو موجود وما هو غير موجود. فلم تكن هناك حركة في الحوزة. ولم تكن الحوزة ترسل أحداً ليمارس‏ نشاطه كمبلّغ. طبعاً كان بعض الأفراد يذهبون من تلقاء أنفسهم، ولكنّ الحوزة لم تكن ترسل أحداً. وأمّا إرسال مبلّغين إلى خارج البلاد فلم يكن أحد يفكّر بإمكانيّته أصلًا. لكن وبحمد الله زالت كلّ هذه العقبات اليوم. وأعود وأقول لا يجب إهمال الفقه أو نسيانه، ويجب أن يبقى على نفس الصًورة الّتي كان عليها. يجب الحرص على تقوية الفقه الجواهريّ. وعلى الحوزات العلمية أن تصرف جزءًا كبيرًا من وقتها لتدريس الفقه وأصوله والفلسفة، فالفقه في طليعة الدروس، ولكن دون إهمال الموضوعات الأخرى فهي مهمّة أيضًا.

صحيفة الإمام (ترجمة عربية)، ج 18، ص 67.

17-01-2018 | 15-36 د | 1103 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net