الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
من علامات الشقاء
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الحرص: الشره وفرط الميل إلى الشيء، والمراد به هنا: الحرص على الدنيا وجمعها وتكثيرها وادخارها والاشتغال بالاستلذاذ بها، ويلازمه طول الأمل، وهو: رجاء النيل إلى الملاذ، وتمني الوصول إلى المشتهيات وإن كانت بعيدة المنال من حيث الكم والكيف والمكان والزمان، وهو من أمراض القلب وذمائم صفات النفس ورذائل ملكاتها، وهذه الصفة في الغالب من الغرائز المطبوعة والسجايا المودعة في النفس، تزيد وتتكامل باتباع مقتضاها، وإعطاء النفس في دعوتها مناها، وتنقص أو تزول بالتأمل والتدبر في حال الدنيا وخستها وزوالها وما جاء من الله تعالى بألسنة رسله وأوصيائه في ذمها والاحتراز عن اتباعها.

وقد مر فيما مضى أن ميل النفس إلى تحصيل القوت لمعاشه ومعاش عياله ولو كان شديداً، وكذا الميل إلى تحصيل ما زاد عن ذلك فيما إذا كان مقدمة لغرض مندوب مرغوب فيه للدنيا والآخرة ليس من مصاديق الحرص؛ لأن ذلك ليس حرصاً على الدنيا حينئذ.

فقد قال تعالى: (إن الإنسان خلق هلوعاً إذا مسه الشر جزوعاً وإذا مسه الخير منوعاً)[1] وقال تعالى: (بل يريد الإنسان ليفجر أمامه)[2]. وقال: (لتجدنهم أحرص الناس على حياة)[3].

وقد ورد في النصوص: أن حقيقة الحرص طلب القليل بإضاعة الكثير[4].

وأن أغنى الناس من لم يكن للحرص أسيراً[5].

وأنه: إن كان الرزق مقسوماً فالحرص لماذا؟[6]

وأنه: سئل علي (ع): أي ذل أذل؟ قال: الحرص على الدنيا[7].

وأنه قال الصادق (ع): منهومان لا يشبعان: منهوم علم ومنهوم مال[8]. (والمنهوم بالشيء: المولع به لا يشبع منه).

وأن الحريص حرم خصلتين، ولزمته خصلتان: حرم القناعة فافتقد الراحة، وحرم الرضا فافتقد اليقين[9].

وأنه يهرم ابن آدم ويشب منه اثنان: الحرص على المال والحرص على العمر[10].

وأن المؤمن لا يكون حريصاً[11].

وأن النبي (ص) نهى عن الحرص[12].

وأن من علامات الشقاء شدة الحرص في طلب الرزق[13].

وأنه يورث الفقر[14].

وأنه هو الفقر نفسه[15].

وأنه من سوء الظن بالله تعالى[16].

وأن من آثار الحرص وثمراته أمل لا يدرك[17].

وأنه: ما أطال عبد أمله إلا أساء عمله[18].

وأن طول الأمل من أخوف ما يخاف على الأمة[19].

وأنه ينسي الآخرة[20] .

وأن هلاك آخر هذه الأمة بطول الأمل[21] .

وأنه من الشقاء[22] .

وأن من جرى في عنان أمله عثر بأجله[23].

وأن أشرف الغنى ترك المنى[24].

وأن علياً (ع) قال: من أيقن أنه يفارق الأحباب ويسكن التراب ويواجه الحساب ويستغني عما خلّف ويفتقر إلى ما قدم، كان حرياً بقصر الأمل وطول العمل[25].
 
 آية الله الشيخ علي مشكيني  - بتصرف يسير


[1] المعارج: 19 ـ 21.
[2] القيامة: 5.
[3] البقرة: 96.
[4] بحار الأنوار: ج73، ص167.
[5] بحار الأنوار: ج73، ص160.
[6] نفس المصدر السابق.
[7] بحار الأنوار: ج73، ص161 ـ دستور معالم الحكم: ص84.
[8] الخصال: ص53 ـ بحار الأنوار: ج1، ص168 وج73 ص161 ـ نور الثقلين: ج3، ص398.
[9] الخصال: ص69 ـ وسائل الشيعة: ج11، ص318 ـ بحار الأنوار: ج73، ص161.
[10] الخصال: ص73 ـ بحار الأنوار: ج73، ص161.
[11] بحار الأنوار: ج73، ص162.
[12] نفس المصدر السابق.
[13] الكافي: ج2، ص290 ـ الخصال: ص243 ـ وسائل الشيعة: ج11، ص268 ـ بحار الأنوار: ج70، ص52 وج77، ص151 وج93، ص330.
[14] بحار الأنوار: ج73، ص162.
[15] بحار الأنوار: ج73، ص163.
[16] بحار الأنوار: ج73، ص162.
[17] بحار الأنوار: ج73، ص163.
[18] بحار الأنوار: ج73، ص166.
[19] وسائل الشيعة: ج2، ص652.
[20] بحار الأنوار: ج73، ص167.
[21] بحار الأنوار: ج73، ص164.
[22] نفس المصدر السابق.
[23] نهج البلاغة: الحكمة 19 ـ وسائل الشيعة: ج2، ص652 ـ بحار الأنوار: ج73، ص166.
[24] نهج البلاغة: الحكمة 34 و 211 ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ج2، ص390.
[25] كنز الفوائد: ج1، ص351 ـ بحار الأنوار: ج73، ص167.

01-06-2017 | 16-29 د | 1969 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net