جاء في الرواية : "انما يرحم الله من عباده الرحماء"
علينا ان نهتم بمتابعة أوضاع بعضنا جميعاً، لا أن ينحصر الاهتمام والتفقد بصنفنا من
اهل العلم، ولعل احدى الحكم من حضور صلاة الجماعة ان يطّلع كلٌ منا على أحوال الاخر
وان يتابع كلٌ منا أوضاع صاحبه وان لا نبتعد عن بعضنا ولا يغفل أحدنا عن الاخر حتى
اذا وُجد مُضطرٌ بينا نسعى في رفع اضطراره. واذا اخذنا في سبيل هذا الغرض من كل شخص
توماناً مثلا يومياً او كل شهر وهوشيء لا قيمة له فالله يعلم كم سيجتمع من الاموال
في المدينة الواحدة وكم ستُقضى فيه حوائج المحرومين في المجتمع وكم من الابتلاءات
سترتفع عن الناس، وهذه توفيقات ربما لو كان المرحوم الشيخ كاشف الغطاء حيّاً لحكم
بوجوبها، لانه كان جريئاً على اصدار مثل هذه الفتاوى العامة الانتفاع.
والله يعلم كم لمثل هذه التبرعات والاعانات من فوائد وكم ترفع من مضار. بذل تومان
واحد في كل يوم ليس شيئاً يُذكر وهو متيسّر لكل واحد منا ولكن ماذا نعمل وقد فقدنا
الثقة ببعضنا ولم نعد نشعر بالطمأنينة فيما بيننا.
في مدرسة آية الله الشيخ بهجت المقدس