الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
ثلاثة أوهام عن الكتابة.. تجنّبها
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الخوف:
والمقصود منه هنا هو الخوف من الناقد الخارجي. فأغلبنا تسيطر عليه مشاعر الخوف من إظهار المكنونات والتعبير عن كامل الافكار والقناعات بشكل واضح وصريح هرباً من أن يعتقد البعض بحقنا أننا سطحيون أو سذج، أو لا نمتلك عمقاً علمياً وما شاكل ذلك. لذلك سنجد أننا نتمسك بعدة أعذار هرباً من هذا الناقد الخارجي، وهذه الأعذار هي:
1- ما زلت أحتاج إلى المزيد من التحصيل العلمي.
2- لا ينبغي أن أناطح كبار المفكرين والكتّاب.
3- من سيكترث أو سيعتني بما أكتب.
4- المواضيع التي سأتناولها قد تكون مستهلكة ومنشورة من خلال كتّاب آخرين.

ثلاثة أوهام عن الكتابة.. تجنّبها:
وهذه الأوهام هي:

1- القدرة على الكتابة موهبة ولا يمكن اكتسابها:
وهذا الوهم يعتبر مانعا أساسياً عن الكتابة لأنه يحبط أي محاولة أو تجربة للخوض في هذا الميدان، خاصة لمن كانت له عدة تجارب غير مشجعة مع الكتابة. ولكن هذا الوهم يبطله تجارب الكتاب الناجحين الذين اعتلوا جبل الكتابة الشاهق من خلال التمرس والتدرب وكثرة الكتابة من دون أن يبرز منهم ما يدل على امتلاكهم لهذه الموهبة من أول الطريق. بل بعضهم يشرح ويعترف أن أسلوبه في الكتابة كان رديئاً في بادئ الأمر ولكنه مع الوقت ومع كثرة مطالعته للكتب الأدبية مثلاً، ومن خلال تمرسه وإصراره صار كاتباً لامعاً ومعروفاً وله العديد من القرّاء.وتجدر الإشارة هنا إلى أن الموهبة وإن كانت عاملاً مهماً في أي عمل أو فن، ولكنها ليست العامل الحاسم. العامل الحاسم هو العمل وبذل الجهد والتدرب والإصرار. الموهبة قد تضفي بريقاً إضافياً على العمل، وقد تسرع من وتيرته وتبكر من ظهوره، ولكنها وحدها لا تستطيع المحافظة عليه أو تطويره وتنميته.

2- إذا لم أكتب بسرعة فلا أعد كاتباً:
وهذا أيضاً من الأوهام المحبطة التي تؤرق الكثير من الكتاب المبتدئين، بل وحتى من قضى فترة في ميدان الكتابة. فيرى غيره الكاتب الفلاني مثلاً لا تكاد تمضي سنة إلا وله مؤلف ضخم جديد في السوق، أو أن مقالاته اليومية والأسبوعية تملأ المجلات والصحف.. وهو لا يستطيع مجاراة سرعته.. فينتقش في نفسه وهم أنه ليس كاتباً حقيقياً. ولكن يرد على هذا الوهم أن الكتابة لا تعترف بالسرعة، بل تعترف بجودة العمل ونوعيته. فالكتابة الجيدة قرينة الجهد والتأنّي والحرص على الإتقان، أما السرعة فقد تكون في بعض الاحيان مخلة بجودة العمل.
هذا وأنه يشهد للعديد من الكتاب البارعين أنهم اكتسبوا سرعة الكتابة من خلال كثرة التمرس، فأصبح قلمهم رشيقاً بعد مرور سنوات عديدة من أول تجربة خاضوها. فالقلم شبيه بالبدن، كلما دربته ومرنته أصبح أكثر رشاقة وسرعة.

3- ما لم يأتني إلهام الأفكار فلا أستطيع أن أكتب:
للأسف، ينتظر الكثير من الناس حلول اللحظة الخاصة به التي يعتقد أنها هي التي تعطيه الدفعة الأولى للبدأ بمشروع الكتابة.. وفكرة الإلهام الكتابي وإن كنا لا ننفيها مطلقاً خصوصاً فيما يتعلق ببعض الأعمال الأدبية والشعرية، إلا أن الأدباء والشعراء الذين ينتظرون هذه اللحظة إنما ينتظرونها وقد خلفوا قبلها العديد من الأعمال التي شرعوا بها من دون الاتكاء عليها. الالهام الكتابي أمر جميل، ولكن النفس الانسانية لا تعمل دائما بطريقة الإشراق الابتدائي، بل هي في أغلب الأحيان تعمل بطريقة الاستمطار واستجلاب الإشراق من خلال التعرض للكتب والمنشورات والأفكار التي من الممكن أن يتم الكتابة حولها. لا تقبع مكانك كالشحاذ منتظراً نزول الأفكار بين يديك، بل عليك أن تبادر بالسعي نحوها وبذل الجهد في التفتيش عنها.إذا كانت في سبيل الله وفي سبيل إعلاء راية الحق إن شاء الله.

13-03-2015 | 11-32 د | 1348 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net