الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
المعذِّرون
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ اللهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ1 وهذه من آيات الجهاد التي تتحدث عن أنواع وفئات الناس في تعاطيهم مع هذا التكليف الإلهي.

وقد جاءت بعد آيات أخر في سياقها تتحدث عن المنافقين وسرورهم بتخلفهم عن ركب الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال تعالى: ﴿فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ2 هؤلاء لم يكتفوا بعدم الخروج مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رغم قدرتهم على ذلك وعدم وجود المانع، بل زادوا بأن راحوا يُخذِّلون عن رسول الله الناس ليؤثروا في ضعاف النفوس ليتخلفوا عن الخروج معه صلى الله عليه وآله وسلم وقد بين الله ذلك قائلاً: ﴿وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ ليأتي الجواب الإلهي: ﴿قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ.

أي أن الفِرار عن الحر الدنيوي الهيِّن قياساً إلى حر الآخرة يوقع في هذا الأشد. وقد اختلف المفسرون في المقصود من المعذرين فقال البعض أن الظاهر بأن المراد بهم هم أهل العذر الحقيقي من الذين لا يجدون نفقة ولا سلاحاً بمقتضى المقابلة بينهم وبين من ﴿وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ وأن السياق فيه قياس إحدى الطائفين على الأخرى لإظهار الفارق بينهما؛ فالمنافقون قعدوا وهم غير معذورين ولم يأتوا إلى الرسول معتذرين، فيما المعذرون واقعاً هيجهم نداء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للجهاد فجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستأذنونه بالخروج معه رغم عذرهم المجوز لهم عدم الخروج.

وفي هذا بيان لشدة المفارقة بين الروح المعنوية لكلا الفريقين ففريق مخاطب بالجهاد يتخاذل ويخذِّل غيره وفريق معذور وغير مخاطب بالجهاد يأتي مستأذناً الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للمشاركة معه في قتال الأعداء.

وقال مفسرون آخرون إن المقصود بكلمة المعذرين تشمل كل الفئات التي تعتذر عن الذهاب إلى ميادين الحرب والجهاد سواء كانت صادقة أو كاذبة.

والأول أوفق بالمقام والله أعلم.


1- سورة التوبة، الآية: 90.
2- سورة التوبة، الآية: 81.

02-09-2013 | 12-17 د | 1662 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net