الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في خطبتَي صلاة عيد الفطركلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من الطلّاب الجامعيّينكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في اللقاء الرمضانيّ مع مسؤولي البلادبِهذا جُمِعَ الخَيرُ

العدد 1612 07 شوال 1445 هـ - الموافق 16 نيسان 2024 م

لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ

العامل الأساس للنصر مراقباتالأيّامُ كلُّها للقدسِسُلوك المؤمِن
من نحن

 
 

 

التصنيفات
لن ينالوا منا
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

هذه الآيات ذكر المفسرون أنها نزلت بعد معركة أحد وفي غزوة حمراء الأسد عندما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خبر أن أبا سفيان عزم على العودة إلى المدينة للإجهاز على ما تبقّى من المسلمين، واستئصال جذور الإسلام، ولما بلغ هذا الخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر مؤذنه أن يؤذن بالمقاتلين للخروج إلى معركة أخرى، وخصّ صلى الله عليه وآله وسلم بأمره الجرحى والمصابين، ولما بلغ هذا الخبر أبا سفيان وأدرك صمود المسلمين وعزمهم وتحرقهم على قتال المشركين تحرقاً والذي يؤكده اشتراك الجرحى في طلب المشركين خاف وأرعب وأخذ يجدّ السير فراراً من المواجهة باتجاه مكة فيما بقي المسلمون ثلاثة أيام في حمراء الأسد انتظاراً لجيش المشركين فلما لم يُرَ لهم أثر إنصرف بهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة.

من المستفاد من هذه الآيات والقصة التي كانت مناسبة لنزولها هو تلك المعنويات المرتفعة عند المسلمين الذين كانوا لتوهم خارجين من هزيمة معركة أُحد ومع ذلك ومع جراحهم النفسية والمعنوية والجسدية لبوّا نداء الجهاد، يطوون الصحارى ليدركوا جيش المشركين الذي يطلبهم كما يطلبونه. والمحيّر هو أن جماعة منكسرة لا تملك العدد البشري الكافي وتحمل على أجسادها آثار المعركة تستطيع في مدة قد لا تزيد على يوم وليلة أن تقلب المعاناة والألم والانكسار إلى عزم وإرادة في طلب العدو وملاحقته لأجل مواجهته مرة أخرى، ويضاف إلى عوامل الاحباط عامل الحرب النفسية: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ.

لكن المؤمن حقيقة إنما يستمد قوته من الله، لا من العدد، ولا من العتاد ولا حتى من الخُبُرات التي يحصّلها بالجهاد، وإنما من الله، وبالتالي فما يؤدي إلى انكسار غيره واحباطه يؤدي إلى ثباته وارتفاع معنوياته ﴿فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. واليوم الذين يظنون أنهم بسياراتهم المفخخة ينالون من عزيمتنا سليقون ما لقيه أسلافهم ويسمعون ما سمعه أولئك ﴿حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ولتكون النتيجة دائماً ﴿فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ.

27-08-2013 | 12-14 د | 1530 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net