الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1609 17 شهر رمضان 1445 هـ - الموافق 28 آذار 2024 م

أوصيكُم بتقوى الله

الأيّامُ كلُّها للقدسِخطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مختلف فئات الناساغتنام فرصة التوبةمراقباتسُلوك المؤمِنمراقباتفَلا مَنْجَى مِنْكَ إلاّ إِلَيْكَمراقباتالمعُافَاة في الأَديانِ والأَبدان
من نحن

 
 

 

التصنيفات
حكمة وموعظة وجدال
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

                                                     بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ1 .
إن المعنى اللفظي لهذه الآية شديد الوضوح وهو أمر من الله بدعوة الناس إلى الطريق الموصل إلى الله تعالى بوصفه الرب حيث تتضمن هذه الكلمة معنى التربية والتدبير، وذكرت الآية أساليب ثلاثة: الحكمة، الموعظة الحسنة، والجدال ولكن بالتي هي أحسن، فأول الطرق إلى التأثير هو الحكمة التي معناها بحسب السياق القول المتقن والمحكم، أي الدليل القائم على البرهان اليقيني، وهنا يختص بفئة من الناس ولا يعم كل الناس لاختلاف قابليات الناس ومستوياتهم العلمية والعقلية والثقافية وبالتالي الذوقية، فليس كل انسان له ذائقة عقلية.

وبالتالي فثمة طريق ثان هو الموعظة المتصفة بالحسن لا أي موعظة، إنما اللطيفة والمفهومة والقريبة من القلوب عبر استخدام أساليب تارة لها علاقة باللغة وفنونها، وأخرى لها علاقة بفنون الإفهام، كاعتماد الأمثلة والقصص وغير ذلك، ويمكن أن يضاف إليها القوالب التي تقدم بها الموعظة كالمسرح والأدب والشعر والأفلام وحنى الرسم وغير ذلك.

لكن قد يواجه الداعي إلى الله تعالى من يعارضه، ويواجه مهمته، ويكون هذا المعترض ليس من طالبي الحق والباحثين عنه وإنما من الذين يعاندون، ويكون اعتراضه لتوهين الداعي أو توهين أسلوبه، أو ضرب أدلته، أو التشويش على المتلقين، وهو إنما جاء فقط لأجل المجادلة والانتقاد وهو يتحين الفرص ليلتقط كلمة هنا أو عبارة هناك أو مثلاً هنالك تصلح مستمسكاً لإثارة الجدل والمماحكة وبلبلة الأجواء، وهذا الإنسان بفعله قد ينجح إما بالتأثير على عقول وقلوب المخاطبين وضرب الادلة بشبهاته التي يلقيها، او إفقاد الموعظة قوتها ومؤثريتها بالسخرية والمزاح، وإما وهذا الأخطر إن استطاع استدراج الداعي والمبلغ من خلال إثارته وإغضابه لإرباكه أو خروجه عن الجادة بتصرفات غير لائقة. ودرءاً لذلك جاء الامر الإلهي بأن يكون الجدال بالتي هي أحسن لا بالحسن، فالمطلوب الرد على الجدال بأفضل وخير ما يستطيعه الداعي وعليه عدم الخروج عن العدل والإنصاف... ولا يلجأ إلى ما هو محرم كالكذب وغيره.


1-النحل، الآية 125.

23-03-2013 | 11-26 د | 1606 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net